طلبت عائلة العامل الفيليبيني الذي تحتجزه جماعة مسلحة، من الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو أمس الاستجابة لمطالب الخاطفين وسحب جنودها من العراق، فيما أعلنت الحكومة البلغارية أنها لن ترضخ لشروط خاطفي اثنين من مواطنيها ولن تغير سياستها. وقال يوليسيز دي لا كروز 15 عاماً ابن الرهينة بصوت متهدج في مقابلة تلفزيونية: "ارجوكم ان تنسحبوا حتى يمكنه العودة الينا سالماً". وأضاف: "انني استعطف رئيستنا السيدة غلوريا بأن تساعدنا. دعي الحكومة تتخذ قراراً قريباً في ما يطلبون". وبدورها قالت ارويو انها تبذل كل ما في وسعها لاطلاق الرهينة الذي كشف مسؤولون آخرون ان اسمه انجيلو دي لا كروز 46 عاماً ويعمل سائق شاحنة في السعودية، إلا أنها لم تتطرق الى مطلب الخاطفين بسحب القوات. وهدد الخاطفون بقطع رأس الرهينة إذا لم تستجب الفيليبين لطلبهم بالانسحاب من العراق. وصرحت ارويو في مؤتمر للمغتربين الفيليبينيين انها ارسلت مبعوثاً خاصاً إلى العراق ليقود الجهود من أجل تحرير الرهينة. وقالت ان المبعوث روي كيماتو توجه الى العراق "ليبذل ما في وسعه من الناحية الانسانية لضمان الافراج عن مواطننا". وقال وكيل وزارة العمل خوسيه بريلانتس ان الحكومة لا تتفاوض حالياً مع خاطفي الرهينة، إلا أنها اقامت خطوط اتصال معهم من خلال وسطاء من بينهم الحكومة العراقية الموقتة. في صوفيا، تعهدت بلغاريا أمس عدم تغيير سياستها بعدما خطف مسلحون اثنين من مواطنيها في العراق. وأعلنت ان الاثنين مدنيان من سائقي الشاحنات. وقال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي: "بلغاريا دولة مستقرة وسياستها الخارجية راسخة ولا يمكن ان نتوقع منها ان تغير سياستها الخارجية بسبب جماعة أو أخرى". وبثت قناة "الجزيرة" ان خاطفيهما هددوا بقتلهما خلال 24 ساعة إذا لم تفرج القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة عن السجناء. وصرح باسي بأن بلغاريا اتصلت بالحكومة الأميركية وأبلغتها شروط الخاطفين، غير أنه لم يدل بتفاصيل. وذكرت اذاعة بلغاريا أن الرهينتين هما لفايلو كيبوف وجورجي لازوف، وانهما سافرا الى العراق في 19 حزيران حزيران. وأضافت ان وزارة الخارجية لم تتلق مطالب من محتجزي الرهينتين بسحب قواتها وقوامها 470 عسكرياً ضمن القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق وتتمركز في مدينة كربلاء. وذكرت قناة "بي تي في" التلفزيونية الخاصة أن السائقين ويعملان لحساب شركة بلغارية، كانا أفرغا حمولة شاحنتيهما في مدينة الموصل شمال العراق، وكانا في طريق العودة حين خطفا.