اعلن مسؤولون في الادارة الاميركية ان المعلومات الاحدث المتوافرة لديهم في شأن الهجوم المحتمل لتنظيم "القاعدة" في الولاياتالمتحدة، تشير الى ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن يشرف بنفسه على مخطط العملية، من موقع غير محدد على الحدود الافغانية - الباكستانية، "ما يؤكد قدرته على الاتصال باتباعه وحضهم على تنفيذ عمليات ارهابية". وجزم المسؤولون بأن تنسيق العملية يحصل على اعلى مستوى في قيادة التنظيم، "ما يجعله عملاً جماعياً يمثل خطراً كبيراً ويمكن ان يؤدي الى نتائج مأسوية". لكنهم استبعدوا ضلوع بن لادن في صوغ خطة الهجوم، على غرار ما فعل في التحضيرات لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وجاء ذلك غداة تحذير وزير الامن الداخلي توم ريدج من احتمال ان تنفذ "القاعدة" هجوماً ضخماً يستهدف الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، علماً انه اوحى بأن الاهداف يمكن ان تشمل مواقع مختلفة في مدينة نيويورك او مطار لوس انجليس. الارهاب الكيماوي وفي ماليزيا، اتفق خبراء شاركوا في مؤتمر امني استمر خمسة ايام على ضرورة "عدم تجاهل خطر الارهاب الكيماوي، في ظل ازدهار الصناعات الخاصة بالمواد الكيماوية في آسيا وتوطيد العلاقات القائمة بين منظمات محلية وتنظيم "القاعدة"، ما يثير مخاوف من وقوع هجمات في المنطقة. واتفقت الوفود التي مثلت اليابان والصين وكندا والولاياتالمتحدة واعضاء من دول رابطة جنوب شرقي آسيا على التعاون من طريق تبادل المعلومات والخبرات للحؤول دون وقوع ارهاب كيماوي. وكانت اليابان خاضت عام 1995 تجربة التعامل مع هجوم استخدم فيه غاز الاعصاب السارين في احد انفاق القطارات في طوكيو، مما اسفر عن مقتل 12 شخصاً واصابة الآلاف، في حين احبطت سنغافورة عام 2001 خطة للجماعة الاسلامية لتهريب ثلاثة اطنان من مادة نترات الامونيوم. وفي جلسة مغلقة، عرض الخبير في شؤون الارهاب روهان غوناراتنا والذي يترأس المركز الدولي لابحاث العنف السياسي والارهاب ومقره سنغافورة، الدليل على تورط عناصر تابعة للجماعة الاسلامية التي نفذت تفجيرات بالي عام 2002، في صنع اسلحة كيماوية وبيولوجية بطريقة بدائية. وطالب غوناراتنا الحكومات بوضع معايير فاعلة لمكافحة الارهاب الكيماوي وتزويد المستشفيات امصال مضادة وانشاء وحدات متخصصة للرد على الهجمات. من جهته، اعلن كازيرو ناكاي مدير قسم اتفاقيات الاسلحة الكيماوية والبيولوجية في وزارة الخارجية اليابانية ان التهديدات الامنية يوجدها ارتباط منظمات ارهابية محلية بأخرى دولية. قبرص: ترحيل باكستانيين وفي قبرص، اوقفت الشرطة عشرة طلاب باكستانيين يتابعون تحصيلهم العلمي في معهد "انتركوليدج" في مدينة لارنكا على الساحل الجنوبي للجزيرة، للاشتباه بانتمائهم الى "القاعدة". وباشرت باتخاذ اجراءات ترحيلهم من البلاد. ونفذت الشرطة اجراءات الاعتقال من دون استخدام مذكرات قضائية، تنفيذاً لمعلومات استخباراتية تلقتها سلطات الجزيرة من الخارج. لكن مدير الكلية نيكوس نيكولاو وصف الطلاب العشرة بأنهم "ممتازون". وقال ان اولياء امورهم "غاضبون جداً" للطريقة التي عوملوا بها.