واشنطن، تورونتو، نيويوركالأممالمتحدة، سنغافورة - أ ف ب- ذكرت شبكة "آي بي سي" التلفزيونية الأميركية أول من أمس، أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف بي آي خلص إلى أن التحذير من تسلل خمسة رجال متحدرين من الشرق الأوسط إلى الولاياتالمتحدة عشية الميلاد، ناتج عن قصة اختلقها كندي باكستاني الأصل للإفلات من الملاحقة. ونقلت "آي بي سي" عن مصادر لم تحددها أن الكندي مايكل جون حمداني، الذي أوقف في كندا في 31 تشرين الأول أكتوبر الماضي، قال للمحققين إن 19 شخصًا سعوا إلى الحصول على أوراق مزورة لعبور الحدود إلى الولاياتالمتحدة، وذلك سعيًا للإفلات من ملاحقته أمام القضاء الكندي. ورفضت الشرطة الفيديرالية التعليق على صحة النبأ. وكان "أف بي آي" أصدر مذكرة للقبض على الرجال الخمسة الذين نشرت الشرطة صورهم وأسماؤهم على موقعها الالكتروني، محذرة من تخطيطهم لهجمات إرهابية محتملة. وكان حمداني اعتقل على خلفية اتهامات بتزوير وثائق، لكن السلطات تراجعت عن هذه الاتهامات لدى مثوله أمام المحكمة. وأضاف الناطق: "وافق على تسليم نفسه"، مشيرًا إلى أن وزارة العدل ستعلن قريبًا قرارها المتعلق بتسليم حمداني. على صعيد آخر، أعلنت مصادر ديبلوماسية أن فرنسا اقترحت على مجلس الأمن الذي تتولى رئاسته خلال كانون الثاني يناير الجاري، عقد اجتماع وزاري للدول ال15 الأعضاء فيه، لمناقشة مكافحة الإرهاب. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن "هذه خطة عمل والمشاورات جارية في هذا الشأن". ويعقد مجلس الأمن في 21 الجاري اجتماعًا عامًا للجنة مكافحة الإرهاب التي تشكلت في 28 أيلول سبتمبر 2001. وأوضح المصدر الفرنسي أول من أمس، أن "اجتماعًا لمجلس الأمن على المستوى الوزاري سيعطي مزيدًا من الاهتمام لمكافحة الارهاب، عبر تأمين البعد السياسي والجوانب التقنية". مخاوف من هجمات ل"القاعدة" من جهة أخرى، اعتبر خبير في شؤون الإرهاب أمس، أن تنظيم "القاعدة" وحلفاءه مثل "الجماعة الإسلامية"، لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات دامية خلال هذا العام، ضد أهداف تصعب حمايتها مثل كنائس أو فنادق. وقال البروفسور روان غوناراتنا من معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة إن الأمن في محيط الأبنية الحكومية عزِّز، وأهداف الهجمات المقبلة ستكون اقتصادية أو شعبية أكثر حساسية، كما أظهر اعتداء بالي أندونيسيا الذي نسب إلى "الجماعة الإسلامية". وقال غوناراتنا في مؤتمر إقليمي عن الأمن أن جنوب شرقي آسيا حيث مقر "الجماعة الاسلامية" سيبقى مركزًا للنشاطات الإرهابية خلال السنتين المقبلتين. واعتبر غوناراتنا أن تنظيم أسامة بن لادن أصبح أكثر اعتمادًا على مجموعات ملحقة به بعد خسارة قواعده في أفغانستان. وأضاف أن "أهدافًا اقتصادية وخصوصًا مراكز تجارية وسياحية ستعاني من الإرهاب". ورأى أن زيادة وسائل حماية الطائرات ستدفع بالإرهابيين إلى مهاجمة السفن.