أشار قسم أمن الدولة في مكتب مكافحة الجريمة في برلين امس، الى "تزايد ملحوظ" في الأعمال الدعائية التي يعاقب عليها القانون وتمارسها مجموعات اسلامية. وقال رئيس القسم هارالد شيبياك لصحيفة "برلينر تسايتونغ" امس ان العاصمة الألمانية "مهددة أيضاً بأن تكون هدفاً لاعتداءات ارهابية محتملة". وأضاف: "ان برلين هي العاصمة وتضم مؤسسات مهمة يمكن ان تكون هدفاً للارهاب والارهابيين، مثل مباني السفارات والقنصليات التابعة لمعظم الدول والوزارات الألمانية ومؤسسات اليهود الألمان". ونفى المسؤول الأمني رداً على سؤال "امكان قيام اليمين المتطرف في المانيا والاسلاميين بتوحيد جهودهم ضد اليهود لاثارة العداء للسامية"، ملاحظاً ان المانع "يتمثل في ان اليمين المتطرف معاد الى درجة كبيرة للاجانب، وبالتالي للعرب أيضاً". وكانت السلطات الأمنية الألمانية سجلت في الفترة الأخيرة تزايداً في مشاركة تنظيمات اليمين المتطرف في التظاهرات المعادية لاسرائيل التي دعت اليها منظمات فلسطينية وإسلامية في برلين. وقال شيبياك انه بعد 11 ايلول سبتمبر 2001، وصلت الى قسمه 1500 معلومة عن اعمال عدائية محتملة، تمت غربلة ثلاثين معلومة جدية منها، عن اعتداءات محتملة في برلين. وأضاف ان التحقيقات في شأنها لم تظهر شيئاً مثلما حصل أيضاً مع التهديد بوضع متفجرة خلال تظاهرة "عرض الحب" لاف باريد التي تستقطب مئات آلاف الاشخاص سنوياً. مخاوف من هجمات على صعيد آخر اعتبر خبير في سنغافورة امس، ان تنظيم "القاعدة" سيعمد الى تنفيذ مزيد من العمليات الانتحارية والاغتيالات خلال العام 2003، لكنه سيغير الرقعة الجغرافية لعملياته بسبب تراجع قدراته العملانية. وقال روهان غوناراتنا المتخصص في شؤون "القاعدة"، ان هذه الهجمات قد تتركز على اهداف اقتصادية ومدن، وان تهديدات المجموعات التي تشاطر "التنظيم" آراءه ومواقفه، ستصبح موازية للتهديد الذي يشكله التنظيم بمفرده. وأوضح الخبير خلال زيارة له لجاكرتا ان "نية القاعدة في الهجوم لم تتراجع لكن قدرته على تنظيم الهجمات تأثرت"، مضيفاً: "التنظيم يسعى اكثر فاكثر الى تحديد اهداف يمكن مهاجمتها بجهود وكلفة اقل". وقال غوناراتنا صاحب كتاب "القاعدة من الداخل"، ان الولاياتالمتحدة تبقى الهدف المفضل للتنظيم، لكن المتطرفين الاسلاميين لن يتمكنوا سوى من مهاجمة حلفاء لواشنطن. وتابع ان "اللجوء الى عمليات الاغتيال، سيعتمد في شكل اكبر على العمليات الانتحارية التي ستبقى التقنية الاكثر استخداماً". ورأى ان الاصوليين سيلجأون الى تقنيات غير متطورة عبر شراء مواد كيمياوية ومكونات يمكن استخدامها في صنع القنابل.