سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدنة النجف مهددة بالانهيار وقائد الشرطة يتحدث عن هويات سورية وايرانية مع قتلى لميليشيا الصدر . انفجار في مخزن ذخيرة في مسجد الكوفة يسفر عن اندلاع حريق ومقتل 3 وجرح 12
انفجر مخزن عتاد لقوات "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر في مسجد الكوفة ما أدى الى حريق في المسجد ومقتل 3 أشخاص وجرح أكثر من 12 بينهم 7 من "جيش المهدي". وأكد قائد شرطة النجف ان الهدنة الهشة في المدينة ستنهار اذا لم يلق عناصر ميليشيا الصدر سلاحهم، ويتفرقوا سلماً بحلول مساء أمس. في غضون ذلك تصاعدت وتيرة الاغتيالات في العراق، اذ قتل السبت أحد أعضاء "هيئة علماء المسلمين" السنة غرب بغداد، وفي كركوك اغتيل مختار عربي من مسؤولي حزب "البعث" كما عثر ايضاً على جثتي شقيقين عربيين في المدينة. وفي الحلة قتل ضابط شرطة ومهندسة تعمل في شركة الكهرباء. انفجر صباح أمس مخزن عتاد تابع لقوات "جيش المهدي" في مسجد الكوفة ما أدى الى اندلاع حريق في المسجد. وتضاربت المعلومات عن اسباب الانفجار والخسائر. فيما تحدثت مصادر طبية عن مقتل 3 أشخاص وجرح أكثر من 12 بينهم 7 من "جيش المهدي". ويقع المخزن قرب ضريح مسلم بن عقيل في جامع الكوفة، حيث يلقي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خطبة صلاة الجمعة .وأدى الانفجار الى حريق داخل المسجد عملت سيارات اطفاء لاخماده، فيما منع "جيش المهدي" الصحافيين من دخول المسجد، الذي لحقت به أضرار واسعة، كما تضرر ضريح هاني بن عروة الذي كان العتاد مخزوناً قربه. واتهم "جيش المهدي" القوات الأميركية بإطلاق صاروخ على المخزن من طائرة كانت تحوم فوق المسجد، لكن مسؤولاً في الشرطة قال ان ظروف الانفجار لا تزال غير واضحة . ونفى الجيش الاميركي في بيان أي وجود لقواته في المنطقة او في ضواحي المسجد، واتهم ميليشيا الصدر ب"اطلاق النار على رجال شرطة وعمال اطفاء جاؤوا لتقديم العون للجرحى". واضاف ان "هذا يظهر اللامبالاة الكاملة للصدر للأماكن المقدسة، حيث استخدمها مخبأ للاسلحة لميليشياته، ما أدى الى انفجارها، بالتالي إلى اندلاع الحريق" . الى ذلك، أكد قائد شرطة النجف الجنرال غالب الجزائري ان الهدنة الهشة في مدينة النجف ستنهار اذا لم تلق ميليشيا الصدر سلاحها. وقال: "منحناهم مهلة ثلاثة ايام تنتهي منتصف ليل الاثنين أمس .فاذا لم يسلموا اسلحتهم ويغادروا المدينة، سأجمع مئة شرطي واذا لم يمتثلوا، سأقضي عليهم" . وأبرم الجمعة الماضي اتفاق على هدنة تنهي شهرين من المعارك الضارية بين القوات الاميركية ومقاتلي الصدر. وبموجب الاتفاق، استأنفت الشرطة العراقية دورياتها في النجف والكوفة، فيما واصل الجيش الاميركي تأمين الحماية لمقري المحافظة وقيادة الشرطة . واكد الجزائري ان كثيرين من عناصر الميليشيا انسحبوا منذ بدء الهدنة، لكن حوالى مئة ما زالوا موجودين حول ضريح الامام علي بن ابي طالب في النجف .واضاف ان "الزوار يتوجهون الى الضريح لكن ميليشيا الصدر اقامت حاجزاً وتواصل عمليات تفتيش" .ووجه نداء الى المفاوضين من أجل نزع سلاح الميليشيا خلال 24 ساعة . وسئل هل تدعم القوات الاميركية هجوماً ضد من بقي من عناصر الميليشيا، فأجاب "اذا شعرت بأنني احتاج اليها ستساعدني، لكنني اثق بعناصري". وأكد قائد الشرطة انه ينتظر اسلحة اضافية وآليات من بغداد، تمكنه من تعزيز سلطته في المدينة. الى ذلك، أكد الجزائري ان حوالى الف من انصار الصدر قتلوا خلال شهرين من المعارك في مدينتي النجف والكوفة. واضاف "قتل ايضا بعض المدنيين وعناصر الشرطة، لكن معظم القتلى ينتمي الى ميليشيا الصدر" .وتفيد البيانات الاميركية ان مئات من عناصر الميليشيا قتلوا، لكن مصادر المستشفيات تعطي فقط حصيلة القتلى المدنيين . واتهم الجزائري المستشفيات برفض تقديم الاحصاءات الحقيقية بسبب تهديدات "جيش المهدي"، وتحدث عن هويات ايرانية وافغانية وسورية عثر عليها مع جثث عناصر الميليشيا. وفجر عناصر "جيش المهدي" بعد ظهر الاحد مركزاً للشرطة في مدينة الصدر. وقال مسؤول في احد مكاتب الصدر، ان "المقاتلين فجروا مركز الكرامة للشرطة لأن القوات الاميركية تستخدمه في ضرب الأهالي". وكان شاهد قال ان "القوات الاميركية غادرت مركز الكرامة وجاء مقاتلون بعد نصف ساعة وفجروا المبنى" .واضاف ان عدداً من سكان الحي حاولوا اقناع عناصر "جيش المهدي" بعدم تفجير المركز، محذرين من احتمال مبادرة القوات الاميركية الى الرد. على صعيد آخر أعلن الناطق باسم "هيئة علماء المسلمين" السنة الشيخ محمد بشار الفيضي ان عضو الهيئة الشيخ خليل المشهداني اغتيل السبت عندما اطلقت عليه النار غرب بغداد. وقال في مؤتمر صحافي ان "مسلسل الاغتيالات لم يتوقف، ويطاول اعضاء الهيئة" .وزاد: "اغتيل قبل يومين عضو الهيئة الشيخ خليل المشهداني في منطقة الدولعي غرب بغداد، وفي الليلة ذاتها دهمت القوات الاميركية منزل عضو الهيئة صباح جلوب في منطقة السيدية، وبعد البحث والتفتيش في منزله اعتقلته مع اثنين من اخوته، وبهذا يرتفع عدد الموقوفين من اعضاء الهيئة في السجون والمعتقلات الاميركية داخل العراق الى 65 شخصاً" . واكد ان "الهيئة تحتفظ بحقها في ملاحقة من يغتالون اعضاءها ورصدهم وتقديمهم للعدالة" . في كركوك، أفادت الشرطة عن اغتيال مختار عربي من مسؤولي حزب "البعث" في المدينة، وعثرت ايضاً على جثتي شقيقين عربيين مقتولين بالرصاص. وقال قائد الشرطة تورهان يوسف: "هاجم ملثمون المختار العربي شامل محي الدين 45 سنة الذي كان شخصية بارزة في حزب البعث في حي الحسين شرق كركوك وقتلوه بثماني رصاصات" ليل الاحد - الاثنين، مشيرا الى ان المهاجمين لم يحاولوا إلحاق الأذى بعائلة محيي الدين . وقال العقيد في الشرطة سرحد قاد ان "الشرطة عثرت صباح أمس على جثتي الشقيقين ستار صالح 25 سنة وباسل صالح 28 سنة" في حي العروبة شرق كركوك وعليهما آثار رصاص". واضاف ان "المعلومات الاولية وروايات شهود تفيد ان مسلحين اكراداً في سيارتين خطفوا الشقيقين". وفي مدينة الحلة جنوب ذكر مصدر في الشرطة ان مسلحين أطلقوا النار على ضابط شرطة أثناء توجهه الى عمله فقتل فوراً. وفشلت محاولة لاغتيال المشرف العام على جامعة الحلة الدينية السيد فرقد القزويني. وفي مدينة الاسكندريةجنوب قتل ضابط شرطة وأصيب سائقه بانفجار عبوة. كما انفجرت قنبلة فجراً في منزل مترجم عراقي يعمل لدى الجيش الاميركي في بعقوبة ما اسفر عن اصابة ابنه بجروح طفيفة. الى ذلك، قتل جندي أميركي أمس وجرح اثنان بانفجار عبوة لدى مرور قافلتهم قرب الاسكندرية، وافاد بيان عسكري ان جنديا اميركيا لم يكن في أي مهمة عسكرية "توفي الاحد في العراق نتيجة وعكة صحية، أثناء قيامه بالحراسة". وكان الجيش اعلن ان جنديا اميركياً قتل وجرح آخر أول من أمس في هجوم بقذائف "هاون" قرب بغداد. وأعلن ناطق عسكري أميركي ان مسلحين أطلقوا صاروخي "كاتيوشا" الأحد على قاعدة لمشاة البحرية خارج الفلوجة، من دون وقوع اصابات. وجاء الهجوم بعد ساعات على تعليق "المارينز" الدعم في المدينة، بعد خطف مترجم عراقي يعمل مع القوات الاميركية. وتعرض مقر قيادة القوات البريطانية في مدينة العمارة 400 كلم جنوببغداد إلى قصف بصواريخ "كاتيوشا" ليل أول من أمس، استهدف المطار وتجمع الدبابات والمدرعات وكذلك جناح القيادة فيه، ولم تتوافر معلومات عن الخسائر، كما تعرض السجن الذي انشأته القوات البريطانية، جنوب العمارة الى قصف بقذائف "هاون". وأكدت الخارجية البريطانية ان بريطانياً قتل عندما أطلق مسلحون النار السبت على موكب سيارات في الموصل شمال. وكان مسؤول عسكري أميركي أعلن ان مسلحين أطلقوا النار على سيارات تقل حراسا أمنيين أجانب في الموصل فقتل أحدهم وجرح اثنان. في غضون ذلك، قال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز انه لا يستبعد تمديد بقاء وحدة اميركية في العراق مرة ثانية، بعد تمديد استمر ثلاثة أشهر. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مايرز الذي يزور المانيا قوله: "من المستبعد ان تمدد فترة خدمة افراد هذه الوحدة، ولكن في النهاية علينا ان نفعل ما يلزم".