أنهى 130 ضابطا وضابط صف وجنديا من قوات الامن الوطني الفلسطيني قبل منتصف ليل الخميس - الجمعة اعتصاما احتجاجيا دام يومين في احد مقار قوات الامن الوطني وسط قطاع غزة. وجاء انهاء الاعتصام في اعقاب عقد اجتماع ضم خمسة من "زعماء" المعتصمين مع الامين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء عبد الرازق المجايدة وقائد جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء موسى عرفات. ورفض الرائد احمد يونس مبارك الادلاء بأي معلومات عما جرى في الاجتماع الذي استمر حتى ساعة متقدمة من ليل الخميس - الجمعة، واكتفى بالتأكيد ل"الحياة" ان الاعتصام انفض قبل منتصف الليل في اعقاب تلقي المعتصمين وعودا بتلبية مطالبهم، رافضا الافصاح عن مزيد من المعلومات. واكدت مصادر امنية في قوات الامن الوطني انتهاء الاعتصام في اعقاب الاجتماع، من دون اعطاء تفاصيل. وكان المعتصمون المرتبطون بقادة عسكريين كبار اعتصموا الاربعاء والخميس الماضيين في احد مواقعهم العسكرية احتجاجا على الفساد وسوء الادارة والتخطيط وعدم وجود هيكلية لقوات الامن الوطني، مناشدين الرئيس ياسر عرفات في رسالة موجهة اليه وضع حد لما يجري. ويبدو من النهاية التي انتهى اليها الاعتصام ان السلطة الفلسطينية تمكنت من احتواء ما كان يمكن ان يؤدي الى تمرد عسكري في وقت تستعد فيه لاجراء تغييرات وتنقلات في الاجهزة العسكرية والامنية تمهيدا لدمجها في ثلاثة اجهزة، احدها تابع لوزارة الداخلية، والثاني لجهاز المخابرات العامة الخارجية، والثالث لقوات الامن الوطني التي يعتقد ان الصراع يدور على قيادتها في مرحلة ما قبل وبعد الانسحاب الاسرائيلي المحتمل من قطاع غزة.