أعلن الرئيس حسين الحسيني رفضه المسّ بأحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، "ولكن عندما ندرس تطبيق وثيقة الطائف وأحكام الدستور نرى ان كانت هناك ثغرة وسنكون آنذاك على استعداد لإزالة أي ثغرة". ورأى الحسيني بعد لقائه المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله ان الاستحقاق الرئاسي مهم لأن موقع الرئيس هو رمز وحدة الوطن، وبالتالي يجب أن يعطى اختيار الرئيس الاهتمام الذي يستحقه. ورأى النائب بطرس حرب "اننا نمر اليوم في مرحلة تهتز فيها السيادة الوطنية ويتسابق فيها الناس على المصالح الخاصة". وقال: "نحن على مشارف استحقاقات كبيرة ودقيقة علينا ألا نستسلم للغير فنحن قادرون على صنع المستقبل". واعتبر النائب باسم السبع ان "انكفاء زعماء البلاد والقيادات والقوى الحية عن التداول في الاستحقاق الرئاسي وكسر حلقة الغموض التي تحيطه من شأنه أن يخلي الساحة السياسية لأشباه الزعماء ومافيات التمديد ويعرض النظام لمخاطر جسيمة تضعه في قبضة فئات لن تتردد في استخدام مختلف انواع الأسلحة لتحقيق مخططاتها في الاستيلاء على مقدرات البلاد". وقال السبع في تصريح امس "طالعتنا الأنباء خلال الساعات الأخيرة، بالأجواء الدمشقية حول الاستحقاق الرئاسي، وهي أجواء أكدت مواقف معلنة للرئيس بشار الأسد، والاحتمالات المفتوحة لهذا الاستحقاق، الأمر الذي أثار قلق العاملين والمراهنين على خط التمديد ودفع المافيا المعلومة الى المباشرة في تنفيذ خطة سخرت في سبيل نجاحها كل المقومات السياسية والإعلامية والاستخباراتية والمالية وسواها، مما يحملنا على دعوة القوى الديموقراطية الى التصدي لها". ولاحظ السبع "ان شبكة المستفيدين من تعديل الدستور لمصلحة التمديد لولاية رئاسية جديدة، تتحرك في اتجاهات عدة. ابرزها تكليف مجموعة من مكاتب الاستطلاع المحلية والأجنبية بإعداد استطلاعات رأي، ترمي الى ممارسة الضغط النفسي والإعلامي والسياسي على الرأي العام، وعلى المجلس النيابي تحديداً، وهي استطلاعات، بدأت عمليات ضخها، بما يتناسب مع اعطاء الأرجحية للتمديد او للتجديد، وتكليف عدد من الموفدين السريين، بالتوجه الى بعض ما يسمى ب"عواصم القرار" في أوروبا والولايات المتحدة للعمل على تسويق الأفكار المطروحة لتعديل الدستور. وتصب في هذا الاطار المساعي التي يقوم بها حالياً أحد الموفدين الى واشنطن لدى الادارة الأميركية، والرسائل المباشرة وغير المباشرة التي توجه تارة من الضاحية وتارة من البقاع الى هذه الإدارة". وكانت إحدى الصحف اللبنانية أبرزت نتائج استفتاء أجرته شركة Mass Reach العالمية حول الانتخابات الرئاسية، أظهر ان الرئيس اميل لحود كان الأوفر حظاً من بين تسع شخصيات سياسية لبنانية مطروحة أسماؤها للترشح الى رئاسة الجمهورية. ورأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون "ان الاستطلاعات الرئاسية هي من فعل الذين يحاولون التجديد أو التمديد للرئيس إميل لحود".