دعا نحو مئة مثقف لبناني أمس السبت الى الدفاع عن الدستور رافضين تعديله للسماح بالتمديد او التجديد للرئيس اللبناني اميل لحود. وجاء في نص تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه بعنوان (دعوة الى الدفاع عن الجمهورية وحماية الدستور) ان كل سعي لتعديل الدستور تسهيلا للتمديد او التجديد او اعادة الانتخاب في موقع رئاسة الجمهورية يعني تمديدا للوضع الراهن وما يلازمه من استتباع للخارج والحؤول دون قيام الدولة والاستمرار في استباحة مؤسساتها ونهب مالها العام . واضاف ان الوضع الداخلي في لبنان كارثي على المستويات كافة ولا سيما المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهو نتاج ادارة الحكم منذ التسعينات بكل اركانها وحماتها، الامر الذي يستدعي على وجه السرعة القيام بعملية انقاذ وطني شاملة يكون من شأنها تعزيز عناصر المناعة الداخلية في وجه التحديات الخارجية . وتابع البيان وحده التغيير الديمقراطي وفقا لاحكام الدستور والارادة الشعبية يفتح باب الامل اليوم في الاستحقاق الرئاسي وغدا في الاستحقاق الحكومي وبعده النيابي عبر قانون انتخاب ديمقراطي يمثل تمثيلا صحيحا ارادة اللبنانيين. وكان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل عددا من السياسيين اللبنانيين في دمشق لترك الباب مفتوحا امام التجديد لاميل لحود في سدة الرئاسة اللبنانية، ما لا يمكن تحقيقه من دون تعديل الدستور. وينص الدستور بصيغته الحالية على انتخاب رئيس الجمهورية مدة ست سنوات غير قابلة للتجديد. من جهتها، اعلنت واشنطن مرارا بعد زيادة ضغوطها على دمشق اثر فرض عقوبات اقتصادية عليها في يونيو رفضها وجهة النظر السورية. وقال السفير الامريكي الجديد في بيروت جيفري فيلتمان في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام اللبنانية ان الدستور اللبناني ينص على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كل ست سنوات ويجب احترام الدستور.