أجمعت ردود فعل عربية على الترحيب بنقل الاحتلال السيادة الى العراقيين. وأعرب مجلس الوزراء السعودي، في جلسة أمس رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في قصر السلام في محافظة جدة، "عن ارتياحه إلى انتقال السلطة في العراق كي يستعيد العراق سيادته ويمهد الطريق لإعادة بناء الدولة بإمكاناتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية". وأشار وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية ان المجلس "عبّر عن ترحيبه أيضاً بقيام الأممالمتحدة بدور محوري للمساعدة في هذا الأمر". وفي عمان، اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وقوف الأردن الى جانب العراق في المرحلة "المهمة" التي يمر بها. وافاد الديوان الملكي ان الملك عبدالله وصف في برقية بعث بها الى الرئيس العراقي غازي الياور انتقال السلطة ب"النقطة البارزة في تاريخ العراق الذي نتطلع بكل ثقة لاستعادة حريته واستقلاله التامين". واكد "حرص الاردن على وضع كل امكاناته ليستعيد العراق مكانته بلداً مستقلاً ديموقراطياً ينعم بالحرية والرخاء". كذلك بعث الملك عبدالله ببرقية ذات مضمون مشابه الى رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي شدد فيها ايضاً على ان "تكاتف الشعب العراقي وتوحده في هذه المرحلة تشكل الضمانة الوحيدة لتفويت الفرصة على الذين يحاولون زعزعة أمن العراق واستقراره". وقال وزير الخارجية الاردني مروان المعشر في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" "نرحب بهذه الخطوة انتقال السلطة للعراقيين وبأي خطوة تنتج بتسريع انتقال السيادة وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي". وفي الكويت، قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح: "نرحب بنقل السلطة الى الشعب العراقي ونتمنى" عليه ان "يقدر مسؤولية ان هناك حكماً عراقياً وليس حكماً اجنبياً ويستقر الوضع في العراق". واكد ان "استقرار الوضع في العراق هو استقرار للمنطقة ككل". وعن مسألة فتح سفارة كويتية في العراق قال الشيخ صباح "الكويت لا تؤجل فتح السفارة لاسباب سياسية بل لاسباب امنية". وقال رئيس الوزراء الكويتي في برقية تهنئة بعث بها الى الرئيس غازي الياور، انه يأمل بأن يكون تسليم السيادة بمثابة "فاتحة عهد جديد تتضافر فيه كل الجهود المخلصة للعمل من اجل تحقيق مستقبل زاهر للعراق ولشعبه الشقيق وتوجيه كافة امكاناته وقدراته وثرواته نحو منطلقات البناء والتنمية لتحقيق طموحات الشعب العراقي الشقيق". وفي القاهرة، قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ان تسليم السلطة يساعد على استقرار العراق. وأضاف للصحافيين: "تسليم السلطة للعراقيين سيسهل عودة الاستقرار الى العراق وهو ما تتمناه مصر للشعب العراقي كي تتاح له الفرصة لتولي أموره بنفسه وأن يسترد سيادته كاملة". وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، من جهته، انه يتمنى أن يمارس العراق سيادته بما يكسبه الصدقية، مؤكدا استعداد الجامعة للمساعدة على انهاء الاحتلال بشكل تام. وقال: "نقل السلطة مسألة تتم في اطار قرار مجلس الأمن الاجماعي... وكل ما نرجوه هو التوفيق وأن تمكن الحكومة العراقية من ممارسة سلطتها وسيادتها بالطريقة التي تكتسب صدقية". وأضاف: "من المهم أن يكون هناك توافق عراقي في الرأي... حتى يمكن أن ينتقل العراق الى مرحلة جديدة في مواجهة موقف خطير جداً سواء تمثل في وجود القوات الاجنبية أو في وجود الموقف المتدهور الخطير الموجود في العراق. ما نتمناه هو أن يتمكن العراق من ممارسة سيادته وممارسة سلطته". وفي حين أعلنت مملكة البحرين وقوفها الى جانب الحكومة العراقية في الخطوات التي تقوم بها لبسط سلطتها، رأت دولة قطر ان نقل السلطة "خطوة ضرورية نحو السيادة". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن مديرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية بشرى كنفاني ان "سورية تأمل بأن تؤدي خطوة تسلم الاشقاء العراقيين الى استعادة كاملة للسيادة على أراضيهم بما يمكن شعب العراق من ممارسة حقه الكامل في تقرير مصيره وارساء دعائم استقلاله".