في بيان وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الذين انهوا اجتماعا لهم يوم امس الاول في العاصمة السورية تأكيد واضح على وحدة العراق واستقلاله وسيادته على اراضيه وثرواته الطبيعية، وتلك حقوق مكفولة وفق مواثيق المنظومة الدولية وتشريعاتها المرعية، وبالتالي فان من حق الامة العربية - والعراق جزء لا يتجزأ منها - أن تتعاطف وتتضامن مع الشعب العراقي الشقيق، وتفعل ما بوسعها لاخراجه من أزمته الراهنة التي يعاني بسببها الأمرين، فالاوضاع فيه متدهورة للغاية ويتوجب على العرب جميعا ان يفعلوا شيئا لاخراجه من محنه الامنية والاقتصادية والمعيشية، فهم يرفضون بالاجماع رفضا باتا اي اجراء قد يؤدي الى تجزئة العراق والاخلال بوحدته الوطنية، وعلى العالم ان يحترم سيادة العراق واستقلاله ويلتزم بالمبدأ الدولي الذي يرفض التدخل في شؤون الغير الداخلية، فمن حق العراق ان يرسم مستقبله السياسي دون تدخل من احد، وإزاء ذلك فان المنظومة الدولية لابد ان يكون لها دور فاعل وحيوي في العراق من شأنه ان يخرج هذا البلد من أزمته الراهنة لاسيما فيما يتعلق بمسألة الاشراف على صياغة الدستور والانتخابات ووضع جدول زمني لانهاء الاحتلال، والعمل على تسريع نقل السلطة للعراقيين، وهذا دور يجب الاضطلاع به وتحمل تبعاته حتى يتمكن العراق من استعادة سيادته وحقوقه، كما ان على سلطة الاحتلال وفقا للقرارات الأممية ان تتحمل مسؤولياتها كاملة من اجل الحفاظ على أمن العراق واستقراره.