أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أن مصر ترفض وجود قوات اسرائيلية في ممر فيلادلفيا الحدودي، مشيراً الى قبول مراقبين دوليين بدلاً من ذلك تكون مهمتهم التأكد من امتثال الاطراف لالتزاماتها. وكان ماهر اجتمع امس مع كل من سفير ألمانيا في القاهرة مارتن كوبلر والعضو العربي في الكنيست الدكتور عزمي بشارة. وعن نتائج زيارة مبعوث الرئيس حسني مبارك الاخيرة لكل من رام الله وتل أبيب، قال ماهر إن الامور تسير في اتجاه ايجابي وهناك موضوعات ما زالت محل درس. وجدد ادانة مصر استمرار العمليات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين والاغتيالات، وقال إن هذه الاعتداءات يجب ألا تثني مصر عن استمرار جهودها، مشيرا الى أن "مصر تؤكد دائماً وتسعى من اجل أن تتوقف كل هذه الممارسات، لكن هناك طبعا محاولات لافشال تلك الجهود، من بينها الاستفزازات الاسرائيلية التي تدينها مصر بكل قوة". موسى ينتقد قرار الكونغرس من جهة اخرى، انتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قراري الكونغرس بمجلسيه اللذين يتضمنان تأييداً لاستيلاء اسرائيل على اراضي فلسطين، وتجاهلاً الحقوق الانسانية المشروعة للاجئين الفلسطينيين التي سبق أن وقفت منها الادارات الاميركية المتعاقبة موقفاً مؤيداً للقانون الدولي ازاءهم ولحقوق الانسان المتعلقة بهم. وقال إن ذلك يعد تطوراً سلبياً ومؤسفاً للغاية بالنسبة الى فرص السلام في الشرق الاوسط. مبادرة السلام العربية الى ذلك، تعقد لجنة المبادرة العربية للسلام اجتماعاً استثنائياً اليوم على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة للبحث في سبل تنفيذ قرار قمة تونس في شأن دعم المبادرة في المحافل الدولية، وتحديد موعد اجتماع اللجنة على مستوى وزراء الخارجية. وقالت مصادر عربية إن مشروع خطة التحرك العربي لدعم المبادرة العربية للسلام يتضمن اجراء اتصالات مع القوى والمسؤولين المعنيين بقضية الشرق الاوسط لتحريك الموقف واخراجه من حال الجمود والتراجع. واضافت ان المشروع يتضمن ايضاً تحرك المجموعة العربية في الاممالمتحدة لقيادة حملة ديبلوماسية ناشطة لدعم المبادرة ومساندتها وابلاغ الاممالمتحدة بتفاصيلها ودورها في ارساء الامن والسلام في المنطقة، وكذلك التحرك مع الاتحاد الاوروبي والدول الاوروبية والولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمنظمات الافريقية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمساندة المبادرة، وضرورة التأكيد على أن خريطة الطريق لا تتناقض مع ما جاء في المبادرة والتركيز على أن مطالبة الدول العربية باتخاذ اجراءات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل احلال السلام العادل والشامل امر غير مقبول، وهو ما ينسجم مع ما جاء في "خريطة الطريق" التي نصت في آخر فقرة منها على ان قبول الدول العربية بعلاقات طبيعية مع اسرائيل يتحقق في إطار سلام عربي اسرائيلي شامل. وتضم لجنة المبادرة كلاً من مصر والسعودية واليمن وتونس والبحرين وسورية لبنانوفلسطين والاردن والمغرب.