صرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأن اجتماعاً للجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) على المستوى الوزاري سيعقد مطلع الأسبوع المقبل بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال موسى في تصريحات صحافية أمس، إن عباس طلب من رئيس لجنة المبادرة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، عقد اجتماعاً للجنة، مشيراً إلى أن الشيخ حمد بن جاسم اتصل بالأمين العام للجامعة من أجل الإعداد لعقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل للبحث في التحرك العربي، في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس الفلسطينى من الادارة الأميركية بشأن الاستيطان والمفاوضات. وأضاف موسى أن «اجتماع اللجنة الوزارية يهدف إلى البحث في تفاصيل الرسالة الأميركية والرد العربي عليها». وتضم اللجنة العربية لمبادرة السلام مصر والأردن والسعودية والبحرين وسورية وفلسطين ولبنان والمغرب واليمن وقطر وتونس والجزائر والسودان والجامعة العربية، إلى جانب الإمارات وسلطنة عمان، اللتين انضمّتا أخيراً للجنة. وأشار موسى إلى أن لجنة المبادرة اجتمعت مرتين وتحدثت عن تأكيدات أميركية تتعلق بوقف الاستيطان ووافقت على الانتقال الى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال موسى إن هذه الموافقة تمت بناء على خطاب من الرئيس الأميركي باراك أوباما للرئيس الفلسطيني يتضمن ضمانات وتأكيدات بشأن العمل على وقف الاستيطان وأمور أخرى. وأكد موسى أن استمرار الاستيطان واستمرار التفاوض سيكون من «عجائب الأمور»، لأن استمرار الاستيطان ينهي قيام دولة فلسطين، متسائلاً: «ما هو الشيء الذي سنتفاوض عليه؟ (...) من يستطيع التفاوض أو قبول ذلك؟ من هو المسؤول الفلسطيني أو العربي الذي يستطيع أن يقبل ذلك؟ (...) لا أحد». وأكد أن الأمر يتطلب مناقشة البدائل. وسئل موسى هل العرب مهيأون للتعامل مع هذه البدائل، فقال: «أعتقد ذلك، فالعالم العربي على رغم ضعفه ليس مستعداً للاستسلام ولا تسليم مفتاح القضية الفلسطينية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولا غيره». واستبعد موسى أن تكون الولاياتالمتحدة وعدت إسرائيل باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد أي تحرك عربي في المجلس. وقال ان «الكلام الذي سمعناه من الأميركيين (استخدام الفيتو ضد) هم يقصدون إعلان الدولة فقط وليس كل شيء».