طلبت جامعة الدول العربية في مذكرة شارحة عرضت على الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة قطر من الجانب العربي وبشكل خاص لجنة مبادرة السلام تكثف الدعم للموقف الفلسطيني لمواجهة التراجع في المواقف السياسية الأمريكية خاصة تجاه الاستيطان والموقف الأمريكي في مجلس حقوق الإنسان حول تقرير جولدستون. ورأت الجامعة في تقريرها حول ما آلت إلية جهود إحياء عملية السلام والذي عرضته على وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام اليوم أن هذا التراجع الأمريكي يتناقض مع الرغبة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي أوباما خلال خطابه الموجه إلى العالمين العربي والإسلامي بالقاهرة في يونيو الماضي وما نتج عن هذه الرغبة من جولات لمبعوث السلام الأمريكي في المنطقة جورج ميشيل. واقترحت الجامعة في تقريرها خطة تحرك تتضمن التحرك باتجاه الإدارة الأمريكية لوضعها أمام مسئولياتها ومطالباتها بتجديد التزامها بشكل واضح وصريح بما أعلنه الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل على استنهاض تحرك أمريكي فاعل تجاه إسرائيل لوقف الاستيطان وفتح المعابر وإنهاء الحصار المفروض على غزة والدخول في مفاوضات جادة مع الطرف الفلسطيني وعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية أو الاستسلام لوجهة النظر الإسرائيلية الرامية إلى القفز والالتفاف على مبادرة السلام العربية التي تعتبر المشروع العربي الأشمل لتحقيق التسوية السلمية الذي يستند إلى الشرعية الدولية ومرجعياتها ومبادئها ونالت اجتماعا دوليا كأحد مرجعيات عملية السلام وتمرير طروحاتها حول ما يسمى بالدولة المؤقتة أو الحدود المؤقتة أو ما تسميه إسرائيل أو الأطراف الدائمة لها بإجراءات بناء الثقة والتطبيع مع الدول العربية والحل التدريجي المرحلي وإقامة علاقات اقتصادية بين إسرائيل والدول العربية بزعم أن ذلك سيؤدي إلى تهيئة المناخ اللازم لانطلاق عملية السلام. وشددت الجامعة في تقريرها على أن هذا زعم مغلوط ومرفوض لأنه يعطى إسرائيل ثمار السلام مقدما دون تنفيذ إي من التزاماتها إزاء عملية السلام. إلى ذلك كشف مصدر مسئول بالجامعة العربية أن اللجنة كلفت دولة قطر الرئيس الحالي للقمة العربية ورئيس لجنة مبادرة السلام إيصال الرؤية العربية إزاء كيفية إحياء جهود عملية السلام إلى الإدارة الأمريكية مع التأكيد على استمرار مبادرة السلام العربية مطروحة كرسالة سلام عربية إلى العالم وفق الإطار السياسي الذي يقوم على أن المبادرة لن تبقى طويلا إلى الأبد مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وحتى خطوط الرابع من يونيو عام 1967. يذكر أن لجنة مبادرة السلام العربية تضم المملكة العربية السعودية وفلسطين وقطر والبحرين واليمن ومصر والسودان والأردن وسوريا والجزائر وتونس والمغرب والجامعة العربية. //انتهى//