منحت بريطانيا لقب فارس الى "صياد النازيين" سيمون ويزنثال اعترافاً منها ب"حياة بذلت في خدمة الانسانية". وكان ويزنثال 95 عاماً نجا من الموت في مخيمات الاعتقال النازية في شرق أوروبا اثناء الحرب العالمية الثانية، وكرس حياته منذ ذلك الحين الى تقديم المسؤولين عن المحرقة النازية الى العدالة. واشتهر خصوصاً في دوره في ملاحقة ادولف ايخمان، زعيم تنظيم "اس اس" النازي الذي تولى ادارة المحرقة. وكانت قوات اسرائيلية خاصة خطفت ايخمان من الارجنتين عام 1960 وحاكمته وأعدمته لارتكاب "جرائم ضد اليهود". وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان السفير البريطاني لدى النمسا جون ماكغريغور منح ويزنثال الجائزة في منزله. واعترفت الجائزة ايضاً بعمل مركز "سيمون ويزنثال" الذي أسس عام 1977 لاحياء ذكرى المحرقة و"الدفاع عن حقوق الانسان". وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو صرح لدى منحه لقب الفارس في شباط فبراير الماضي بأن ويزنثال "لم يتعب في خدمة الطوائف اليهودية في المملكة المتحدة وغيرها من خلال تصحيح بعض الاخطاء المريعة للمحرقة". يذكر ان ويزنثال لا يمكنه استخدام لقب سير الذي يترافق مع الجائزة لأنه لا يملك جنسية بريطانية تخوله ذلك.