دخلت زينة شهاب الى عالم الإعلام من باب الإعلانات عندما بدأت عملها مساعدة مخرج في محطة الNBN حيث طرح عليها المخرج ألبير كيلو الظهور أمام الكاميرا، فقدمت Miss Internet Beauty 2001، وحينما شعرت بأنها تستطيع أن تقتحم عالم المرأة من خلال تلفزيون "هي" توجهت الى هناك، ونجحت في تقديم البرنامج الصباحي اليومي المباشر "من يوم ليوم" الذي يتضمن الكثير من الفقرات. تقول زينة ان المواضيع الكثيرة التي تطرحها يومياً في برنامجها المباشر لا يساعد المرأة فقط، بل يساعد من يهتم في مسائل الجمال والصحة والشتول، وتقول: "الفقرة الأولى التي أقدمها تتعلق بالزراعة والري، إضافة الى اهتمامنا كفريق عمل بمسائل التجميل، اذ نستضيف خبراء في هذا المجال، ومن ثم هناك فقرة أخرى هي فقرة صحتك وتتعلق بصحة الأم وصحة الطفل، إضافة الى عمليات التجميل التي نتحدث عنها". وتشير زينة الى أن كل هذه المواضيع تهم المرأة العربية الي درجة كبيرة، وتضيف: "هناك موضوع يومي يطرح إضافة الى كل تلك الفقرات". وتدافع شهاب بشدة عن محطة "هي" المتخصصة بالمرأة وتقول: "هناك الكثير من البرامج الهادفة في "هي" منها "نساء في الواجهة"، وغيرها من البرامج التي يستضاف من خلالها نساء بارزات كالسفيرات والنائبات والرسامات، وكل النساء اللواتي برزن في المجتمع". وتتابع قائلة: "في برنامجي اليومي لا أطرح فقط مواضيع تخص المرأة، بل هناك مواضيع متنوعة، وأود أن أقول اننا حينما نتوجه الى المرأة نتوجه الى روحها وليس الى شكلها فقط، فالمرأة ليست فقط ازياء وعطوراً وحلياً، المرأة روح وجسد ونحن نركز على مضمونها أكثر من شكلها". وعن الخبرة التي كونتها في عالم التلفزيون بعد نحو الثلاث سنوات من العمل في هذا المجال، تقول: "عندما ظهرت للمرة الأولى أمام الكاميرا شعرت بخوف كبير لأنني أعرف انه علي أن أتحمل مسؤولية كل كلمة أقولها، فمسألة اللفظ دقيقة جداً من حرف القاف الى حرف الذال الى كل الحروف الأخرى، وهنا لا أريد أن أنسى فضل الأستاذ عمر الزين الذي لقنني أصول اللفظ، برأيي هو مدرسة في حد ذاتها". أما طموحها في تقديم برامج أخرى، فتقول عنه: "أطمح الى المزيد طبعاً، وما أفضله هو تقديم برنامج ثقافي اجتماعي، إذ ان برامج الموضة لا تستهويني إطلاقاً، بل ما يهمني هو طرح قضية معينة، في الواقع هذا ما يشدني، إضافة الى التشديد على عرض الحلول في نهاية كل حلقة". وأسفت شهاب لاكتساح عارضات الأزياء عالم الإعلام إذ تقول: "لتبقى كل فتاة في موقعها وفي عملها، فهل يجوز أن نسكت عن عرض الأجساد وعن "الميوعة" وعن كل هذا الدلع الحاصل؟". وتلفت شهاب الى أن طريقة الكلام وطريقة طرح الموضوع يبرزان الاعلامية، واعترضت على المقاطعة المتواصلة للضيف التي تعتمدها بعض الاعلاميات خلال المقابلات، واعتبرتها: "أسوأ ما يمكن أن تقوم به إعلامية". وتنتقد شهاب بشدة عامل الغيرة المنتشر بين الاعلاميات، وتقول: "هذا لم يعد يقتصر على التنافس، فهذه الغيرة المرضية التي ألمسها من بعض الفتيات غير معقولة وغير مقبولة الى درجة أن كل واحدة تريد أن تسلب عمل الأخرى وتريد أن تسلب كل ما لدى زميلتها، حتى لو وصل الحد الى سلب الخطيب أو الزوج وهذا ما حصل معي، حيث أرادت إحداهن أن تسلبني خطيبي... الغيرة تدل الى عدم الثقة بالنفس، وأتمنى أن تكون لدى كل إنسان قناعة تامة بما لديه وبما يملك من دون أن يسلب الآخر كل شيء بأساليب ملتوية". ولم تتوقف شهاب في هجومها على بعض المذيعات عند هذا الحد إذ تضيف: "كل مذيعة تعتقد أنها الأجمل في التلفزيون، وكل مذيعة تعتقد انها دلوعة الادارة أو دلوعة المحطة، وهذا عامل آخر وإضافي من عوامل الغيرة". وفي الختام عبّرت شهاب عن سعادتها التي كللتها بالخطوبة أخيراً ،وقالت انها حينما تتزوج لن تتوقف عن عملها الإعلامي بل ستتساوى مع زوجها في العمل، لكنها أكدت أن عائلتها ستكون دائماً في المرتبة الأولى.