انتقدت "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة في تشاد" في شدة "غياب مبادرات جدية" لتسلم قادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية الذين تحتجزهم منذ منتصف آذار مارس الماضي. وطالبت الحركة المعارضة لحكم الرئيس إدريس دبي في نجامينا، بتدخل "كل الدول والهيئات المعنية بمكافحة الإرهاب" في منطقة دول الساحل والصحراء للمساعدة في تسهيل تسليم المحتجزين وعددهم 17. واعتبرت الحركة في بيان وزعته، أمس، ان كل المبادرات توقفت "بسبب التذرع بالرغبة في احترام الشرعية الدولية" لتبرير عدم الانتقال إلى مركزها في جبال تيبستي، شمال تشاد، ومطالبة الحركة ب"أن تتولى هي نقلهم المحتجزين إلى خارج تشاد". وشددت على أن التذرع بالقانون الدولي "يصبح مجرد قضية بروتوكولية أمام انتهاكات حقوق الإنسان" التي قام بها عناصر "الجماعة السلفية". وتحتجز الحركة عدداً من أبرز قادة هذه الجماعة مثل عماري صايفي المدعو "عبدالرزاق البارا" وساعده الأيمن "بلال" وبعض الذين نفّذوا عملية خطف السياح الأوروبيين في الصحراء الكبرى العام الماضي. ودعت الحركة التشادية الدول المجاورة، وهي النيجر وليبيا، إلى "مساعدة الدول التي ترغب في تسلّمهم" من أجل تمكينها من الوصول إلى قواعدها ل"تسلمهم في ظروف أمنية مقبولة".