لم يستبعد مسؤولون في "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة" في تشاد التي تحتجز عدداً من قادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، إمكان الإفراج عنهم في حال استمرار ما وصفوه ب"تردد السلطات الجزائرية" في التعامل مع ملف المحتجزين وعدم اتخاذها "مبادرات عملية" لتسلمهم قريباً. ولم يكشف هؤلاء إذا كانوا حددوا للسلطات الجزائرية مهلة لبت قضية المعتقلين وعلى رأسهم عماري صايفي عبدالرزاق "البارا". وأفاد قريبون من قيادة الحركة التي تتخذ من مناطق تيبستي شمال تشاد معقلاً لها، انها ابلغت السلطات الجزائرية برغبتها في تسوية هذه القضية "في أقرب وقت ممكن". لكنهم لوّحوا بالإفراج عن المحتجزين في حال "استمرار تردد الجانب الجزائري". وتحتجز الحركة التشادية التي تسعى الى إطاحة حكم الرئيس إدريس دبي، منذ منتصف آذار مارس الماضي 17 عنصراً وقيادياً من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وتشير معلومات ميدانية الى أن الحركة جندت ما يزيد على 200 عنصر من مقاتليها لضمان عدم فرار أفراد جماعة "البارا" الذين وُضعوا في مراكز حجز منفردة وفي أماكن متفرقة تتغير في شكل يومي لمنع حصول محاولات فرار. ويقول قادة ميدانيون أن الإدارة الميدانية لملف المحتجزين بهذه الطريقة "مرهق، ولا يمكن الاستمرار فيه طويلاً". وأكد أحد هؤلاء القادة "حرصنا على مكافحة الإرهاب ورغبتنا في أن تتم محاكمة هؤلاء المجرمين الذين أخطأوا في حق الشعب الجزائري ... لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب قضيتنا الأساسية وهي إحلال نظام ديموقراطي تعددي" في تشاد.