أعلنت تشاد في بيان اصدرته مساء الأربعاء ان جيشها "قضى" على مجموعة من الاسلاميين الجزائريين المنتمين الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذين تسللوا الاثنين الى منطقة تيبستي الصحراوية في شمال تشاد. وقال وزير الاتصال الإعلام التشادي واوا دهب في بيان ان "القوات الحكومية قضت على هؤلاء الارهابيين ... يوم الاربعاء في 10 اذار مارس بعد يومين من المعارك العنيفة". وتقول الحكومة ان 43 عضواً من المجموعة قتلوا منهم "تسعة جزائريين، اما الباقون فهم من النيجر ونيجيريا ومالي"، فيما سقط للجيش التشادي ثلاثة قتلى و18 جريحاً منهم اثنان في حال خطرة. واضاف البيان ان "الجيش التشادي أسر خمسة اشخاص منهم ثلاثة من النيجر وجزائري واحد وتشادي واحد يدعى علي محمد العضو في الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة في تشاد" تمرد. واوضح البيان ان "وجود هذا الاخير هو بما لا يدع مجالا للشلك الدليل على ان الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة في تشاد، على رغم نفيها، متواطئة مع الحركات الارهابية الدولية والتي تعتبر الجماعة السلفية نموذجها الابرز". وكان مصدر قريب من الجيش التشادي اعتبر الثلثاء ان اعضاء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" يحاولون الانضمام الى الحركة من اجل الديموقراطية والعدالة في تشاد التي تعتبر تيبستي معقلها. وكانت الحركة من اجل الديموقراطية نفت نفياً قاطعاً حصول ذلك ووصفتها بأنها "وهمية". واوضح بيان الحكومة ان "الجماعة السلفية" دخلت تشاد عبر الحدود مع النيجر الذي وصلته آتية من مالي. وأضاف البيان: "لقد تم اعتراضهم في زواركي التي تبعد 50 كلم عن زوار" 900 كلم شمال نجامينا. وكانت مصادر حكومية في نيامي ذكرت الاربعاء ان الجيش الحكومي "طرد" من شمال النيجر هؤلاء الاسلاميين بعدما هاجموا مجموعة من السياح أواخر شباط فبراير. وذكر ديبلوماسي في باماكو ان هؤلاء الاسلاميين الجزائريين "الملاحقين في كل مكان" غادروا جميعهم تقريباً شمال مالي الذي لجأوا اليه بعدما اخذوا اكثر من ثلاثين سائحاً اوروبياً رهائن طوال بضعة اشهر في العام 2003. كذلك ذكرت مصادر عسكرية وديبلوماسية في باماكو الاربعاء ان المسؤول الثاني في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائري عماري صايفي الملقب ب"عبدالرزاق البارا" شارك على ما يبدو في المعارك التي دارت في تيبستي. وقد تعذر أمس الخميس التأكد في نجامينا مما اذا كان بين الاسرى او القتلى. ووضع الجيش التشادي يده على خمس سيارات جيب "مزودة رشاشات ثقيلة ومدفعي هاون و44 سلاحاً خفيفاً ومحطتي راديو وثلاثة هواتف ثريا تعمل عبر القمر الاصطناعي وثلاثة اجهزة لتحديد المواقع عبر القمر الصناعي". واعلنت الاذاعة الوطنية التشادية ان الحكومة الاميركية هنأت نجامينا على التزامها مكافحة الارهاب. وأضافت ان الإدارة الأميركية أعلنت في رسالة تلقاها رئيس الوزراء التشادي موسى فاكي الذي يزور واشنطن حالياً، "تهنئتها وشكرها لتشاد لمكافحتها الارهاب".