أعيد الى بيروت مساء أمس من طريق البر جثمان اللبناني حسين عليان الذي قتله خاطفوه في العراق. ونقل الجثمان الى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت حيث عاينه الطبيب الشرعي أحمد المقداد الذي أكد ل"الحياة" ان عليان لم يقطع رأسه ولم يشوه كما أشيع، بل تبين انه مصاب ب8 طلقات في الصدر وفي الرأس ما تسبب بوفاته. ومن المقرر ان ينقل الجثمان الى بلدة قلاويه في جنوبلبنان لدفنه اليوم. وكان قتل عليان اثار قلقاً لدى اللبنانيين وتساؤلاً عن الاسباب التي ادت الى قتله علماً ان ذويه اكدوا ان لا انتماءات سياسية له. وأعلن وزير الخارجية اللبناني جان عبيد "اننا منذ وقوع الحادث نراجع السلطات العراقية ونطلب من ممثلينا في بغداد بأن يكونوا على اهبة الاستعداد والسعي لجلاء الامور. فهذا الامر هو بكل المعايير ظلم". وأوضح عبيد الذي غادر بيروت امس الى اسطنبول للمشاركة في موتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية، انه سيضع نظيره العراقي في صورة "ما يجيش في صدور اللبنانيين من مطالب وهموم حول هذا الموضوع، وأعتقد ان السلطة في العراق لا بد من ان تكون واعية لما شكل ذلك من صورة غير مستقرة نتمنى ان نوضحها ليكون هناك استقرار وجلاء للأمور". وقال فوزي عليان متزوج من شقيقة المغدور ل"الحياة": "كل ما علمناه عن ظروف مقتله من ناصر صوفان، صاحب الشركة التي يعمل فيها، ان عصابة اختطفته قرب الفلوجة للحصول على فدية". وأكد ان صوفان يملك مكتباً للشركة في منطقة الوسط التجاري في بيروت، "وكان اتصل بنا فور اختطاف حسين ليل الأربعاء الماضي وقال إن مندوباً عن الشركة اتفق مع العصابة على الفدية لكن صوفان أبلغنا ليل الخميس بأن الاتصال قد انقطع مع الخاطفين من دون ان يوضح لنا الأسباب، والجمعة ابلغنا بان حسين وجد مقتولاً". وقال عليان: "مضى على سفر المغدور الى بغداد اكثر من 5 اشهر، وهو يعمل فنياً في إصلاح مولدات الديزل للطاقة الكهربائية، ثم انتقل الى بغداد بناء لعقد عمل مع صوفان، وكان يتوجه يومياً من مقر اقامته في بغداد الى المنطقة التي قتل فيها". وأوضح انه كان يستعد للمجيء الى بيروت في نهاية الشهر الجاري لتمضية اجازته بين افراد العائلة، نافياً ان يكون قد تلقى في السابق وطوال فترة اقامته في بغداد اي تهديد. من جهة ثانية، تتابع السفارة اللبنانية في بغداد وبناء لتعليمات من وزارة الخارجية في بيروت قضية المعتقلين اللبنانيين منح العبدالله الخيام ونبيل جمال في سجن ابو غريب. وفي هذا السياق علمت "الحياة" ان القائم بالأعمال اللبناني حسن حجازي يتولى الاتصالات مع قيادة قوات التحالف وخصوصاً الفريق الأميركي فيها لإطلاق سراح العبدالله وجمال. وبحسب المعلومات، فإن العبدالله كان اعتقل من قبل قوات الاحتلال الأميركي وكان في طريقه الى العتبات الشيعية المقدسة في النجف. وتردد حينها انه اعتقل على الحدود السورية - العراقية اي بعد ان قطع مسافة قصيرة بصحبة عدد من الأصدقاء اللبنانيين داخل الأراضي اللبنانية. وكان سبق لعدد من افراد عائلته في بيروت ان قاموا بتحرك لدى وزارة الخارجية اللبنانية وسفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في بيروت وأنهم نظموا اعتصاماً طالبوا فيه بإطلاق سراحه، خصوصاً ان الأشخاص الذين كانوا برفقته سمح لهم بمتابعة طريقهم بعد ان أبلغوا من قبل ضابط اميركي بأنه مطلوب من دون ان يوضح لهم الأسباب. يذكر انه مضى اكثر من اربعة اشهر على اعتقال العبدالله الذي عمل سابقاً ولفترة قصيرة، في احدى دول الخليج العربي، وتردد فور اعتقاله ان اسمه مدرج على لائحة المطلوبين من قبل جيش الاحتلال الأميركي.