واصل وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية تامر السبهان تغريداته ضد «حزب الله». وقال عبر «تويتر»: «ليس غريباً أن يعلن ويشارك حزب الميليشيا الارهابية حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي. ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب في ذلك!». من جهة أخرى، تمكنت الاستخبارات العراقية أمس، من تحرير ثلاثة لبنانيين كانوا خُطفوا الأحد في 22 الجاري في بغداد، وذلك في عملية أمنية مشتركة مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام اللبنانيين. وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية اللبنانية في بيان، أنه «في عملية مشتركة بين شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام اللبنانيين والمخابرات العراقية، وبمتابعة مباشرة من وزير الداخلية نهاد المشنوق، تم فجر اليوم (أمس) تحرير اللبنانيين الثلاثة: (رجل الأعمال) عماد الخطيب و(المحامي) نادر حمادة وجورج بتروني، بعدما اختطفتهم عصابة الأحد في 22 الجاري لدى وصولهم إلى بغداد. وكان يُنتظر أن يصل المحررون الثلاثة إلى بيروت بعد ظهر اليوم (أمس) في طائرة خاصة أقلعت من بيروت صباحاً». وكشفت الوزارة في بيان، أن «العملية الأمنية التي نفذتها الاستخبارات العراقية أسفرت عن اعتقال بعض الخاطفين وقتل أحدهم خلالها، وتتم ملاحقة بقية أفراد العصابة. وتمت العملية بالتنسيق بين الأجهزة الثلاثة، وبين بغدادوبيروت على مدار الساعة، طوال الأسبوع الماضي، إلى أن تم تحريرهم». وأثنى الوزير المشنوق على عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية بقيادة اللواءين عماد عثمان وعباس إبراهيم، وأجرى اتصالاً أمس، بمدير الاستخبارات العراقية شاكراً جهوده. كما شكر الحكومة العراقية «على اهتمامها ودورها في استعادة المخطوفين حريتهم وعودتهم الى لبنان». ووزعت وزارة الداخلية صوراً للمحررين الثلاثة وصوراً لثلاثة خاطفين تم توقيفهم والرابع الذي قتل في العملية الأمنية. وبين الموقوفين العراقي خالد عباس صويلح (مواليد 1976- بغداد). وأكد المشنوق ل «الحياة» أن العملية «حصلت فجر أمس. وإن الجانب اللبناني قدّم مساعدة تقنية لكشف الخاطفين، ولم يكن هناك تواجد ميداني للجانب اللبناني خلال عملية تحرير المخطوفين». وقالت مصادر أمنية إن «الخاطفين طلبوا فدية ثم خفضوا قيمتها وتم تأمين المبلغ المطلوب وتسليمه إلى الخاطفين من ضمن خطة أمنية وجرى بعدها الأطباق على الخاطفين». وأكدت المصادر أن الفدية ستتم إعادتها. وتأخر وصول المحررين الثلاثة إلى مطار رفيق الحريري الدولي بسبب إجراءات لوجستية في بغداد. وكانت طائرة خاصة انتقلت من بيروت إلى بغداد كي تقلهم في رحلة العودة. وكان التكتم أُحيط بمرحلة ما بعد خطف اللبنانيين الثلاثة، بطلب من وزارتي الداخلية والإعلام اللبنانيتين، وذلك «حفاظاً على سلامة المخطوفين».