أعلنت حركة مسلحة متمردة على النظام في التشاد أنها تحتجز منذ منتصف آذار مارس الماضي مجموعة من عناصر تنظيم مسلح جزائري يعتقد بانه "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يقودها نبيل صحراوي أبو مصطفى إبراهيم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قريب الى الحركة الديموقراطية من أجل العدالة في التشاد المعارضة تأكيده إحتجاز من عشرة إلى عشرين عنصراً مسلحاً، عقب إشتباك عنيف بين عناصر "الجماعة السلفية" مع القوات الحكومية التشادية، شمال البلاد. وأفاد المصدر أن الحركة غير قادرة حالياً على تحديد هوية المحتجزين، لكنه لم يستبعد أن يكون بينهم الرجل الثاني في "الجماعة السلفية" عماري صايفي المدعو "عبدالرزاق البارا"، مضيفاً ان هؤلاء اعتقلوا عندما كانت المجموعة تتحرك في مناطق تقع تحت سيطرة الموالين لسلطات نجامينا. وكانت "فرانس براس" ذكرت السبت الماضي، إستناداً إلى مصادر ديبلوماسية وأمنية في العاصمة المالية باماكو أن "البارا" تعتقله مجموعة مسلحة متمردة في التشاد، مع آخرين من "الجماعة السلفية". ويعتبر "البارا" من أهم القادة العسكريين في التنظيم المسلح الجزائري. وهو كان وراء إختطاف 32 سائحاً أوروبياً مطلع 2003. وسبق له أن قاد اعتداءات دموية ضد قوات الجيش الجزائري، أبرزها في مطلع 2003، عندما نصب مكمناً قتل فيه 54 مظلياً تابعاً للقوات الخاصة الجزائرية، في منطقة فاصلة بين ولايتي بسكرة وباتنة. على صعيد آخر، قررت وزارة الصحة والسكان الجزائرية فتح تحقيق في ظروف وفاة 13 مولوداً مبستراً في مستشفى محلي في ولاية الجلفة 300 كلم جنوب العاصمة. وكان الحادث هز الولاية قبل شهرين، لكن لجوء فرع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في الولاية إلى إثارته مجدداً دفع الحكومة إلى التحرك وفتح تحقيق إداري. ونسبت صحيفة "الوطن" أمس إلى مصادر محلية تأكيدها أن وفاة الرضع تعود أساساً إلى "الإهمال وانعدام النظافة". وتواجه وزارة الصحة والسكان انتقادات شديدة لانعدام وجود "مخطط وقائي" من شأنه ضمان التحكم في إنتشار بعض الأوبئة التي عادت للظهور في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، بسبب انتشار القاذورات وغياب المعالجة الكافية لمياه الشرب.