أفادت مصادر مطلعة أن التحقيق مع القيادي في"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"عماري صايفي المدعو"عبدالرزاق البارا"والذي بدأ الخميس في الجزائر بعدما سلّمته ليبيا، يهدف الى كشف"خلايا"تنظيم"القاعدة"في منطقة دول الساحل الإفريقي، خصوصاً أن مسؤولين في الحركة التشادية التي كانت خطفته قبل تسليمه الى الليبيين، أكدوا في تصريحات بثها التلفزيون الفرنسي في أيلول سبتمبر الماضي أنه كان على اتصال مع أيمن الظواهري الرجل الثاني في"القاعدة"وانه تحدث عن اعتداءات مدريد. ويقول متابعون للشؤون الأمنية ان معلومات"البارا"قد تعطي فاعلية أكبر لجهود دول منطقة الساحل في محاصرة"التهديدات الإرهابية"، علماً ان ضابطاً كبيراً في الجيش المالي أكد لوكالة"فرانس برس"أن بلاده رصدت، ليل السبت - الاحد الماضي، مختار بلمختار"أمير المنطقة التاسعة"الصحراوية في"الجماعة السلفية"في منطقة تمبوكتو شمال مالي حيث تمكن من بناء علاقات متميزة مع قبائل الطوارق. وقال مصدر رسمي أن الغرفة الجنائية لمجلس قضاء العاصمة ستفتتح رسميا اليوم السبت لدرس 123 قضية بينها 34 تتعلق بتشكيل مجموعات إرهابية والانتماء إليها. ولم يوضح البيان إن كانت قضية الرجل الثاني في"الجماعة السلفية"أدرجت ضمنها. إلى ذلك، أفادت مصادر في"الحركة من أجل العدالة والديموقراطية"التشادية المعارضة أنها سلمت إلى الأمن الجزائري"البارا"عند نقطة حدودية بين ليبيا وتشاد. وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن الليبية كانت مهمتها الأساسية الإشراف على العملية ككل وتوفير الدعم اللوجيستي. لكنها أكدت أن الحركة لا تتعامل مع الأمن الليبي في هذا الملف منذ الخلاف الذي هز العلاقات بين الطرفين مطلع الصيف الماضي. تنسيق وعبر قيادي بارز في الحركة التشادية في إتصال هاتفي مع"الحياة"، أمس، عن سرور الحركة بإعلان السلطات الجزائرية رسمياً أنها تسلمت"البارا". وقال ان الحركة تأمل بأن تواصل السلطات الجزائرية التنسيق"قريباً"من أجل تسلّم ثمانية جزائريين لا يزالون محتجزين في أحد مراكز الحركة في مرتفعات جبال تيبستي مع خمسة أصوليين من موريتانيا والنيجر ومالي.