في مؤشر الى أن تيارالزعيم الشيعي مقتدى الصدر لن يقاطع الانتخابات العامة المقررة مطلع العام المقبل، كشف مسؤول في"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"أن الصدر يفاوض حالياً من مكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني للانضمام الى قائمة انتخابية شيعية موحدة. وقال رضا جواد تقي مدير العلاقات السياسية في المجلس ل"الحياة":"مثلما كانت هناك جهود وضغوط شيعية لضم التيار الصدري الى العملية السياسية، تبذل الآن جهود وضغوط لاستقطاب هذا التيار الى قائمة شيعية انتخابية موحدة". ولفت الى أن الصدر يحاول في محادثاته مع مكتب السيستاني أن يحقق حصة أكبر له في هذه القائمة الانتخابية. ورأى تقي أن فرص تشكيل قائمة وطنية موحدة للأحزاب التي شاركت في مجلس الحكم الانتقالي المنحل ما زالت قائمة، في اشارة الى أن الأحزاب والتيارات الشيعية قد تشارك في قائمتين انتخابيتين واحدة شيعية والأخرى"وطنية موحدة". من جهة ثانية، نفى أبو ذر الكناني، الناطق باسم"جيش المهدي"، الجناح المسلح المنحل لتيار الصدر، وجود فقرة في اتفاق السلام الذي وقع في النجف بين الحكومة العراقية وبين قيادة التيار، تحظر على الصدر الادلاء بتصريحات علنية. وقال ل"الحياة"إن عدم ظهور شخص الصدر خلال ازمة الفلوجة الراهنة وتصاعد حدة التجاذبات السياسية في شأن ملف الانتخابات العامة، لا يعني أن الصدر مُنع عن الادلاء بتصريحات، مضيفاً:"اذا كان هناك أمور حيوية تستوجب ظهور مقتدى الصدر، فسيفعل ذلك في الفترة المقبلة". وتابع أن مواقف الصدر واضحة وصريحة وهي معارضة للعمليات العسكرية الاميركية ضد أي محافظة عراقية، مشدداً على"وقوفه مع الفلوجة في محنتها". وكشف الناطق باسم الزعيم الشيعي أن الصدر رفض الانضمام الى"البيت السياسي الشيعي"لأنه"لا علاقة له بالطائفية"، مشيراً الى اتهامه من جانب جهات شيعية بالوقوف الى جانب قوى سياسية ودينية سنية. وكان مسؤول في وزارة الداخلية العراقية رفض كشف اسمه قال ان مقتدى الصدر"تعهد للمرجعية الشيعية في النجف شفوياً أنه لن يطلق تصريحات حادة ضد الحكومة العراقية"الموقتة برئاسة أياد علاوي، كما انه"لن يتورط في مواقف سياسية مؤيدة للعنف". ورأى الكناني أن"غياب الصدر حالياً عن المشهد السياسي، مرده الى انشغاله في مهمات خاصة ستكشف في الوقت المناسب".