على رغم ان قرار فتح الحدود السعودية - العراقية اليوم الذي اتخذ قبل اكثر من شهرين الا ان هناك تضارباً كبيراً في تنفيذه. واوضح الامين العام لغرفة الحدود الشمالية متعب السراح ل"الحياة"ان الجانب السعودي اتم جميع الاستعدادات لاستقبال الصادرات السعودية المتجهة الى العراق الا انه حتى الآن امس لم تصل اي شاحنة متجهة الى العراق. واشار الى ان الجمارك السعودية، والمخلصين الجمركيين متواجدون بكامل اطقمهم منذ فترة في منفذ جديدة عرعر لبدء العمل، لافتا الى ان الجانب العراقي كان ابلغ الجانب السعودي ان 80 في المئة من الطاقم العراقي جاهز في المنفذ. وعزا السراح عدم وصول اي شاحنة اما لعدم معرفة رجال الاعمال بقرار فتح الحدود اوللقلق من الحالة الامنية غير المستقرة في العراق او عدم وجود تعاقدات فعلية بين رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم العراقيين. لافتا الى ان التصدير المباشر من السعودية للعراق يوفر نحو 15 في المئة من كلفة التصدير عبر الكويت او الاردن اذ ان منفذ جديدة عرعر لا يبعد عن بغداد اكثر من 380 كلم. وتوقع السراح ان يصل معدل تصدير المنتجات السعودية الى العراق الى نحو بليون ريال سنويا قياسا بنحو 600 مليون ريال عام 2003 . من جهته قال مسؤول في السفارة الاميركية، رفض الكشف عن اسمه، ان لا علم له بتنفيذ هذا القرار او عدم تنفيذه في الوقت المحدد، مشيرا الى ان الجمارك السعودية هي المسؤولة عن التنفيذ ويمكن سؤالها. واوضح مدير مركز تنمية الصادرات السعودية عبد الرحمن الزامل ان المركز لا علم له بما اذا كان تنفيذ القرار سيبدأ في وقته المحدد ام سيتأجل، مشيرا الى ان السفارة الاميركية لم "تخاطبنا في هذا الشأن من شهرين". واوضح الامين العام لمجلس الغرف التجارية فهد السلطان ان المعلومات التي لديه هي ذاتها التي ابلغته بها السفارة الامريكية منذ نحو شهرين بالموافقة على فتح الحدود بين البلدين في اول الشهر الجاري، غير انه اوضح انه ليس لديه اي معلومات اخرى تتناول استعداد الجانب العراقي للبدء في تنفيذ القرار في الموعد المحدد.