أعلن ناطق باسم مقتدى الصدر ان عناصر "جيش المهدي" التابع للصدر سيوقفون هجماتهم على القوات الاميركية في حال انسحبت من قاعدة تتمركز فيها عند مدخل النجف. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الثلثاء - الاربعاء بين أنصار الصدر وقوات "التحالف" في الديوانية وكربلاء ادت الى مقتل 16 عراقياً وجندي من قوات الاحتلال، فيما تشهد الناصرية توتراً شديداً بين أنصار الصدر والقوات الايطالية. اعلن الناطق باسم الصدر الشيخ احمد الشيباني ان عناصر "جيش المهدي" سيوقفون هجماتهم على القوات الاميركية في حال انسحبت من قاعدة عند مدخل النجف. وقال الشيباني: "سنلتزم وقف اطلاق النار اذا انسحب الجنود الاميركيون من قاعدتهم". وأضاف ان الصدر مستعد للموافقة على عودة الشرطة العراقية الى النجف والتزام عناصر "جيش المهدي" مواقعهم في محيط الاماكن الدينية في النجف والكوفة المجاورة. وسمع أمس دوي انفجارات قوية تلاها تبادل اطلاق نار في النجف، فيما تصاعدت سحب من الدخان فوق المدينة. وانسحبت آليات مدرعة تابعة للجيش الاميركي في اعقاب هذه الانفجارات التي حصلت على بعد كيلومتر من ضريح الامام علي بن ابي طالب. واندلعت اشتباكات عنيفة ليل الثلثاء - الاربعاء بين أنصار الصدر وقوات "التحالف" في محيط الديوانية جنوب النجف وكربلاء أدت الى مقتل 16 عراقياً وجندي من "التحالف". وسيطرت القوات الاميركية أمس على مكتب الصدر في الديوانية بعد اشتباكات اسفرت عن مقتل 14 عراقياً هم 9 من عناصر الميليشيا و5 مدنيين. واكد الطبيب حسين عبد الزهرة من المستشفى التعليمي في الديوانية ان "5 مدنيين قتلوا خلال الاشتباكات في شارع سالم" القريب من مقر الصدر. وكان علي الخرسان احد مساعدي الصدر اعلن ان "تسعة عناصر من جيش المهدي قتلوا وجرح آخرون" في الاشتباكات مع قوات التحالف ليل الثلثاء - الاربعاء في الديوانية. واوضح ان الاشتباكات التي استمرت ساعات توقفت فجراً. وفي كربلاء قتل عراقيان وجندي من "التحالف" في اشتباكات ليل الثلثاء - الاربعاء. وأعلنت الكتيبة الوسطى المتعددة الجنسية في جنوبالعراق في بيان ان "جندياً واحداً من التحالف قتل خلال العملية التي شنتها القوات لنزع اسلحة عناصر ميليشيا الصدر والقضاء عليها". واكد مدير مستشفى الطوارىء في كربلاء علي العرداوي ان "عراقيين قتلا واصيب آخر بجروح في عمليات اطلاق النار من دوريات من القوات البولندية". وألقت مروحيات مساء الثلثاء منشورات في كربلاء تعلن قيام "التحالف" بدوريات مكثفة "لنزع اسلحة ميليشا الصدر التي ليس لديها اي حق قانوني في ترهيب المدينة". ودعت سكان المدينة الى "عدم الشعور بالخوف". وحددت رقم هاتف "لمن يريد الادلاء بمعلومات عن الارهابيين". وفي الناصرية صعد رجال "جيش المهدي" تهديداتهم ضد القوات الايطالية في المدينة وطالبوها بالانسحاب الفوري من وسط المدينة، وحددوا مهلة اقصاها الجمعة المقبل "وإلا تعرضت لهجمات انتحارية تكبدها خسائر فادحة". وقال قائد "جيش المهدي" في الناصرية الشيخ أوس الخفاجي امام حشود كبيرة أحرقت علم العراق الجديد وصور ارييل شارون، ان القوات الايطالية "تعمل لتأجيج مشاعر المؤمنين بعدم رضوخها لمطالبهم". وحمل تلك القوات المسؤولية الكاملة عما سيحدث، مشيراً بأصابع الاتهام إلى "تواطؤ" بعض الاحزاب مع القوات الايطالية. وأعلن زعماء الشيعة أمس معارضتهم أي هجوم تشنه القوات الاميركية على النجف وكربلاء لاعتقال الصدر ونزع سلاح ميليشياته، لكنهم ناشدوه الرضوخ للنظام السياسي لعراق ما بعد الحرب.