"خطط توني بلير لعملية انزال قوات الحلفاء لتحرير نيوزيلندا من قبضة النازيين عام 1066"، تلك هي معلومات خاطئة من بعض الطلاب في المدارس البريطانية، ادلوا بها لدى سؤالهم عن عملية الانزال الشهيرة لقوات الحلفاء والتي مثلت بداية تحرير اوروبا من الاحتلال النازي. وأجرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية استطلاعاً شمل 1309 من تلاميذ المدارس البريطانيين الذين تراوح اعمارهم بين عشرة و 14 عاماً قبل ايام من حلول ذكرى انزال قوات الحلفاء في النورماندي شمال فرنسا ابان الحرب العالمية الثانية والذي قادته قوات بريطانية وأميركية وكندية في 6 حزيران يونيو 1944. وأدرك 28 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع ما يعنيه هذا التاريخ، فيما لم يعرف سوى 32 في المئة متى وأين حدثت عملية الانزال. وقالت الصحيفة ان "معظمهم قالوا فقط انه امر يتعلق بالحرب العالمية الثانية". وقال بعض الطلاب ان عملية الانزال وقعت في نيوزيلندا، فيما قال آخرون انها حدثت في ألمانيا وحدد البعض مدينتي سكينس وبورتسموث البريطانيتين الساحليتين على انهما محل الانزال. وتباينت تواريخ الانزال في شدة. فمن الطلبة من قال انه حدث عام 1066 معركة هاتسنغز اثناء غزو النورمنديين لبريطانيا، فيما تكهن آخرون بعام 1776 اعلان استقلال اميركا و1899 حرب البوير في جنوب افريقيا. وتضاربت اقوال الطلاب في شأن اسم اهم زعيم بريطاني آنذاك، فقال البعض انه توني بلير رئيس الوزراء الحالي وسلفه مارغريت ثاتشر. ولم يعرف سوى 39 في المئة فقط الاجابة الصحيحة وهي ونستون تشرشل، فيما نجح 38 في المئة فقط في معرفة اسم الرئيس الاميركي آنذاك وهو فرانكلين روزفلت. وتنوعت الاجابات الخطأ من الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش و"جورج بوش الاب" ودنزل واشنطن نجم السينما الاميركي. وذهب البعض الى حد اعتبار أن عمليات الانزال قادها الجندي ريان، بطل فيلم "انقذوا الجندي ريان" للمخرج ستيفن سبيلبرغ.