كشفت جمعية تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ان السجانين الاسرائيليين يمارسون "أفعالاً مشينة ولا إنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين" ويعذبونهم في سجون الاحتلال بطريقة مشابهة لتلك التي مارستها القوات البريطانية والاميركية في حق معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب خارج بغداد. وقالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" ان السجانين في معتقل "شطة" الصحراوي ارغموا الاسرى الفلسطينيين على التعري في شكل كامل تحت تهديد السلاح والخروج الى ساحة السجن امام بقية الجنود والحراس. وقال الناطق باسم الجمعية محمد بدر في بيان اصدره امس وحصلت "الحياة" على نسخة منه ان الجمعية تلقت اتصالات هاتفية من أسرى فلسطينيين في هذا السجن اكدوا فيها ان "السجانين ارغموا الاسرى على التعري تماماً والخروج الى باحته، تحت تهديد السلاح". ونقل بدر عن هؤلاء الاسرى ان سلطات السجن تمارس في حقهم "اساليب قمعية لا تخطر ببال احد ولا يتحدث عنها أحد"، مشيراً إلى ان هذه الاساليب تفوق في "وحشيتها ولا انسانيتها" تلك التي يمارسها الجنود الاميركيون في سجن ابو غريب. وأشارت الجمعية الى ان ادارات السجون والسجانين يقومون بحملات تفتيش يومية يتعرض لها الاسرى بحجة البحث عن أجهزة هاتف خليوية مهربة او مواد حادة". وقالت ان المعتقلين يتعرضون خلال عمليات التفتيش الى "الضرب والركل من الجنود الذي يرتدون دروعاً واقية ويقف خلفهم جنود يشهرون سلاحهم الى حين انتهاء التفتيش"، مؤكدة ان "هذه المرة اختلفت الصورة، إذ ارغموا الأسرى على خلع ملابسهم، حتى الداخلية منها، والخروج الى الساحة العامة". ومنذ ان ظهر جهاز الهاتف النقال المزود بكاميرا تصوير في الاسواق، وفي اعقاب كشف فضيحة تعذيب الاسرى في سجن ابو غريب، أفيد ان مصلحة السجون الاسرائيلية اصيبت بالرعب، خشية ان يصور اسرى فلسطينيون اساليب التعذيب والممارسات اللاإنسانية التي يمارسها بحقهم السجانون والمحققون الاسرائيليون. ودعت الجمعية الى "العمل السريع لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل في حق الاسرى والاسيرات في سجونها". وناشدت "كل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي التحرك من أجل وقف هذه الانتهاكات".