أصدرت هيئة الافتاء في وزارة الأوقاف الكويتية أمس فتوى بتحريم الحفلات الغنائية إذا تضمنت بعض المحرمات، واعتبرت الفتوى التي جاءت رداً على سؤال برلماني حفلة "ستار أكاديمي" التي اقيمت في الكويت في السادس من الشهر الحالي - ضمناً - واقعة في هذه المحرمات وأوصت الحكومة بمنع إقامة مثلها مستقبلاً. واعتبر النائب السلفي الدكتور وليد الطبطبائي هذه الفتوى عنصر الزام جديد للحكومة بمنع الحفلات. وجاء في نص الفتوى أنه "لا يجوز لأي جهة تنظيم حفل غنائي باسم ستار أكاديمي أو تحت أي اسم آخر ما دام هذا الحفل الغنائي ترافقه محرمات كأن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب عنها من الرجال أو فيه اختلاط بين النساء والرجال مع كشف العورات أو فيه ألفاظ فاحشة مثيرة للشهوات أو ميوعة أو رقص أو تكسر". واعتبرت الهيئة أنه "لا يجوز حضور هذه الحفلات أو مشاهدتها أو تيسير اقامتها أو تقديم أي مساعدة لها أو الاستثمار فيها"، وأوصت الجهات الرسمية في الدولة "بأن تمنع اقامة مثل هذه الحفلات وأمثالها حماية للأخلاق والآداب العامة". وكان الطبطبائي وجه سؤالاً إلى وزير الأوقاف الدكتور عبدالله المعتوق قبل إقامة الحفلة بأيام، طلب فيه من هيئة الافتاء حكم الشريعة الإسلامية في جواز الترخيص للحفلة، ثم وقع 31 نائباً في مجلس الأمة البرلمان طلباً إلى الحكومة بمنع الحفلة، إلا أن الحكومة قررت اجازتها، ما أثار زوبعة كبيرة بين الإسلاميين والحكومة كاد وزير الإعلام محمد أبو الحسن يستجوب بسببها، ثم قدمت الحكومة ترضية لهم بوضع ضوابط على الحفلات الغنائية لم تحظ بقبول كل الإسلاميين. ولدى صدور الفتوى أمس، صرح الطبطبائي بأن الإسلاميين سيعتبرونها "الضوابط" المقبولة على الحفلات. وقال إن الفتوى "ترسم ضوابط جادة للوزارة في التعامل مع أي طلب ترخيص لحفل جديد"، وانه "يجب أن تتخذها الحكومة أداة جديدة من أدوات تهيئة الأجواء في البلاد لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية". وكان الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح أصدر توجيهاً عاماً عام 1991 ب"تهيئة الأجواء للشريعة". وقال الطبطبائي إن الحكومة "تقاعست عن الالتزام الحقيقي" بهذا التوجيه. وأثار تنازل الحكومة للإسلاميين وقبولها فكرة "الضوابط" من حيث المبدأ احتجاجات المجموعات الليبرالية التي رأت أن هذا التنازل خطر على الحريات العامة.