توفي رجل ثان من قوات الأمن السعودية ليل الخميس - الجمعة، متأثراً بجروح اصيب بها في الاشتباك الذي وقع خلال تطويق خلية ارهابية تضم عدداً من المطلوبين أمنياً في إحدى الاستراحات في حي الخضيرة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم شمال الرياض أول من أمس، وقتل في الاشتباك أربعة مطلوبين وجرح خامس. وعلمت "الحياة" من مصادر متطابقة ان رجل الأمن المتوفى برتبة وكيل رقيب اسمه نواف بن حمد الحربي ويعمل في قسم الأدلة الجنائية. وكان العريف عائض بن عوض الحربي قتل في الاشتباك بعدما ألقى أحد المطلوبين قنبلة يدوية على سيارة دوريته. وغادر المستشفى باقي المصابين من رجال الأمن، باستثناء النقيب زايد فهد اللعيباني المطيري من قوات الطوارئ الخاصة الذي خضع لجراحة ليل أمس، لازالة شظايا قنبلة يدوية من ساقه اليسرى، وعبدالله بن شداد الحربي وكيل رقيب. وأكدت المصادر ان عضو الخلية الإرهابية الجريح نقل إلى الرياض بطائرة هيلكوبتر بعد تلقيه العلاج، وسيخضع للتحقيق لمعرفة دوره في التفجيرات والأعمال الارهابية التي شهدتها البلاد أخيراً. وكانت القوات الأمنية قتلت أربعة من المطلوبين المحاصرين، أكدت المصادر أن أحدهم اسمه ابراهيم الشايع، وهو مالك السيارتين المفخختين اللتين ضبطتهما قوات الأمن في 13 نيسان ابريل الماضي. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن رجال الأمن عثروا داخل الاستراحة على سيارة من طراز "هيلوكس" كانت الأجهزة الأمنية عممت أوصافها بعدما اطلق قائدها النار على رجلي أمن كانا في دورية روتينية داخل حي القاع البارد في مدينة بريدة في 20 نيسان. وأضافت المصادر انه عثر أيضاً على قطع مفككة للهيكل الخارجي لسيارة من الطراز ذاته كان الإرهابيون يستخدمونها في تغيير شكل سيارتهم. إلى ذلك، روى برجس المطيري شقيق الضابط المصاب ل"الحياة" بعض التفاصيل عن الحادث، كما رواها اخوه، وقال إن الأخير وعدداً من الجنود ذهبوا في سيارة "جيب" لاستكشاف الاستراحة وما في داخلها، مشيراً إلى ان المطلوبين فاجأوهم باطلاق نار كثيف وقنابل يدوية عند توقفهم قبالة الاستراحة، فردوا دفاعاً عن النفس.