أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القمة العربية التي ستعقد في تونس غداً ستتعرض الى التطورات الخطيرة، ومنها الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين. ودان في تصريحات ليل الاربعاء - الخميس في تونس المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وقال إن "اسرائيل تتحدى بهذه الجرائم والمجازر العرب جميعاً، بل مبادئ حقوق الانسان ومقومات التسوية العادلة". واكد ان ما يجري جرائم حرب طبقا للقانون الدولي، لأن حماية الشعب الفلسطيني مهمة ازاء هذه الهجمة الخطيرة التي لا تجد لها رادعاً بل تجد لها مشجعاً. وأكد أن "القمة العربية على الابواب وتمّ الإعداد لها على افضل وجه، والجميع يتطلع الى هذا الانعقاد المهم لهذه القمة التي تنعقد في ظروف غاية في الحساسية والخطورة". وعن تمثيل القمة، اعرب عن اعتقاده بأن المشاركة ستكون على مستوى عال، مشيرا الى دعوة الرئيس حسني مبارك جميع الرؤساء والملوك والزعماء العرب للمشاركة. وتوقع حضور ولي العهد السعودي الامير عبدالله، وقال إن "الجميع حريص على الحضور إلا إذا كانت هناك ظروف استثنائية تمنع بعض الرؤساء أو الملوك أو القادة من الحضور، فهذه تكون لها ظروفها". وأضاف: "نأمل بأن تشكل القمة نقلة نوعية للعمل العربي المشترك واننا نثق في ذلك". وعن المستجدات وهل تم تعديل القرارات، قال موسى: "إذا اقتضى الأمر تعديلا سيتم ذلك، والوثائق التي أُعدت في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة اخذت في الاعتبار هذه المستجدات ستكون هناك مشاورات وسنرى ما يجب اضافته". اما بالنسبة الى مستوى مشاركة العراق في القمة، قال: "سيكون رئيس مجلس الحكم الانتقالي الحالي في القمة". وعما تتعرض له سورية من عقوبات اميركية، قال موسى إن ذلك كله يتم في اطار النزاع العربي - الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا الملف لن يسقط، وسورية ستكون موجودة وستعالج القمة العربية هذه القضية. الى ذلك أعلن في مسقط أمس أن نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد سيرأس وفد عُمان إلى القمة العربية نيابة عن السلطان قابوس. وأفاد بيان عُماني أمس أن المشاركة تأتي "انطلاقاً من ايمان السلطنة بأهمية هذه اللقاءات بين الأشقاء وبالعمل العربي المشترك وصولاً إلى ما يحقق رغبات الشعوب العربية وطموحاتها، ونأمل بأن تكلل أعمال هذه القمة بالتوفيق في معالجة ما هو مطروح عليها من قضايا تهم العالم العربي وتعزز مسيرته المستقبلية في ظل مناخ يسوده الأمن والاستقرار". ويتضمن الوفد ثلاثة وزراء إضافة إلى سفيري عُمان في جامعة الدول العربية وتونس.