هدد متمردو حركة "طالبان" في افغانستان عبر خطابات ارسلوها الى المؤسسات التعليمية في إقليم زابول جنوب المدرسين بتعرضهم لعواقب وخيمة في حال استمروا في مزاولة عملهم بعد 22 الجاري. وأعلن سيف الله رئيس إدارة التعليم في الاقليم ان وزارة التعليم في كابول لم توجه اي تعليمات في شأن التهديدات التي تسببت بتقلص اجمالي نسبة الحضور في المؤسسات التعليمية التي تحتضن 36 الف طالب من بينهم 3 آلاف فتاة، خصوصاً ان "طالبان" كانت خطفت سابقاً مدرّسين كثيرين من منطقة شاغوي واحتجزتهم اياماً عدة قبل ان تطلقهم تحت طائلة عدم العودة الى مزاولة التدريس. هجمات ناجحة ل"طالبان" وميدانياً، أبقت "طالبان" سيطرتها على منطقة ميزانا في ولاية زابول بعدما احتلتها وأجلت القوات الحكومية عنها في معارك ادت الى مقتل جنديين افغانيين وعنصر من الحركة. وأعلن الناطق بإسم "طالبان" حامد آغا مصرع خمسة جنود اميركيين على الاقل وإصابة 10 آخرين بجروح على ايدي مقاتلي الحركة لدى مهاجمتهم القاعدة العسكرية الاميركية في منطقة داري تشوبان في الولاية ذاتها. وشملت العمليات العسكرية لمقاتلي "طالبان" منطقة وارما في ولاية بكتيكا أيضاً والتي استولوا عليها بعد مقاومة محدودة من القوات الحكومية. وفي ولاية خوست شرق البلاد، اتهم القائد العسكري المحلي الجنرال خيال باز شيرزاي مقاتلي "طالبان" وتنظيم "القاعدة" بوضع العبوة الناسفة التي اعترضت طريق حافلة، ما اسفر عن جرح ثلاثة مواطنين وشرطي. ايران مهتمة باستقرار افغانستان على صعيد آخر، رأى وزير الداخلية الايراني عبدالواحد موسوي في كلمة ألقاها في "ملتقى الامن الاقليمي" في الدوحة ان السلام والامن في المنطقة رهن إرساء الاستقرار في افغانستان، وأعلن ان الضربات التي تلقتها الشبكات الارهابية ومهربو المخدرات لم تزل تهديدهم الكبير للأمن العالمي والاقليمي. وطالب بتوسيع دائرة التنسيق في المرحلة التالية من اجل ايجاد آليات اكثر فاعلية للتعاون الاقليمي في مجال مكافحة وإنتاج وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة والارهاب، وأصر على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات وتسيير دوريات حدودية وإجراء التدريبات المشتركة والاتصالات المستمرة. من جهته، أشاد وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي في زيارته الى كابول بمساهمة منظمة الشرطة في بلاده في تشكيل اجهزة الامن الجديدة في افغانستان، وأكد تقدير دول العالم لجهودهم "التي لا تستخدم في الاضطهاد". وكانت المانيا تعهدت على هامش "مؤتمر الدوحة لإعادة بناء الشرطة الافغانية" تقديم 58 مليون دولار في الاعوام الاربعة المقبلة، في حين اعلنت 26 دولة ومنظمة انها ستخصص مساعدات بقيمة 340 مليون دولار لجهود اعادة إعمار البلاد. ألماني في باكستان وفي باكستان، اعتقلت سلطات الامن مواطناً المانياً يدعى ريتشارد كاهون ويبلغ سن ال22 حاول دخول منطقة كورام القبلية في البلاد شمال غرب من دون تصريح وفي حوزته مسدس وخنجر. وبرر كاهون تواجده في المنطقة برغبته في تعلم المزيد عن مبادئ الديانة الاسلام التي اعتنقها قبل اعوام عدة من خلال زيارات متعاقبة قام بها الى السعودية وسورية ومصر والسودان. وزار كاهون مدينة كراتشي في 26 آذار مارس الماضي ومدرسة بلدة بينوري الدينية التي تلقى فيها عدد كبير من أعضاء حركة "طالبان" تعاليمهم فيها بإشراف المفتي نظام الدين شمزاي المقرب من الملا محمد عمر زعيم "طالبان". وأعلنت السفارة الالمانية في اسلام آباد انها تحاول الحصول على معلومات اضافية عن المعتقل.