قال مسؤولون أميركيون أمس الأربعاء ان الجماعة التشادية المعارضة التي أكدت انها تحتجز زعيماً في جماعة إسلامية جزائرية تصفها الولاياتالمتحدة بأنها "إرهابية"، يجب ان تسلّمه الى السلطات الجزائرية. وقال مسؤول في السفارة الأميركية في مالي، وهي بلد مثل تشاد تنشط فيه "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، انه لا يستطيع ان يؤكد ان "الحركة من اجل الديموقراطية والعدالة في تشاد" المعارضة تحتجز فعلاً عماري صايفي المعروف باسم عبدالرزاق "البارا" وعدداً من رفاقه من هذه الجماعة الجزائرية المسلحة. وأضاف المسؤول الذي تحدث شرط عدم كشف اسمه: "إذا كانت الحركة من اجل الديموقراطية والعدالة في تشاد تحتجزهم فعلاً، فعليها ان تسلّمهم الى السلطات الجزائرية". وتصنّف الولاياتالمتحدة "الجماعة السلفية" في خانة المنظمات الارهابية، وتقول انها اعلنت ولاءها لتنظيم "القاعدة". ويُعتقد بأن "البارا" هو الرجل الثاني في الجماعة ومسؤول عن خطف 32 سائحاً أوروبياً في الصحراء الجزائرية العام الماضي. وقال المسؤول الأميركي متحدثاً عن "البارا": "إنه إرهابي مطلوب". وفي الجزائر، اكد وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني ان بلاده لا تملك اي معلومات محددة عن هوية الشخص المعتقل في تشاد والذي قدم على انه "البارا". واوضح زرهوني في تصريح نشرته الصحف الناطقة بالعربية في الجزائر أمس: "عندما نتأكد من ان هذا الشخص هو الشخص المعني بالذات، سنتمكن عندئذ من اتخاذ الاجراءات الضرورية للمطالبة بتسليمه". وكانت ناطقة باسم النيابة الاتحادية الالمانية في كارلسروهي غرب المانيا، اعلنت الثلثاء اعتقال "البارا" في تشاد. وافادت مصادر ديبلوماسية وامنية في باماكو لوكالة "فرانس برس" اخيراً ان "البارا" موجود منذ اسبوعين لدى مجموعة تشادية مسلحة هي "الحركة من اجل الديموقراطية والعدالة". ورداً على سؤال في اروقة البرلمان، اكد زرهوني بعد عرض برنامج الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في 26 نيسان ابريل، استسلام عدد من الاسلاميين الجزائريين المسلحين خصوصاً في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وهو أمر اوردته الصحافة أخيراً. لكنه رفض تحديد عددهم، مكتفيا بالقول انه "كبير". وكانت صحف جزائرية تحدثت في الاسابيع الاخيرة عن عمليات استسلام لاسلاميين مسلحين اعضاء في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". لكن هذه الجماعة نفت حصول استسلامات ودعت انصارها الى تكثيف نضالهم ضد السلطة الجزائرية من اجل اقامة دولة اسلامية.