إذا كنت من عشاق الدوري الإماراتي.. فلا تدع فرصة الموسم تفوتك، واقتطع تذكرتك هذا الصباح للدخول إلى ملعب دبي لمتابعة مباراة الحقيقة وحسم اللقب بين الأهلي وضيفه العين.. لا تتردد كثيراً.. فقد استعدت البلدية وأجهزة الشرطة جيداً لتامين فرجة ممتعة، مدركة تداعيات هذه المباراة وافرازات الاستقطاب الجديد في الدوري المحلي بين الزعيم العيناوي، ونادي المدينة الحديثة التي يسكنها البشر ورمز دبي الجديدة.. النادي الأهلي.. أما إذا بقيت أمام شاشة التلفزيون وخارج الإمارات.. فلتعلم بأنك ستشهد مباراة تكتيكية مثيرة بين المدرستين الفرنسية في عالم التدريب والمدرب برونو ميتسو، الذي يعيش قصة حب جميلة مع العين الإماراتي من جهة والروماني ايلي بيلاتشي الذي حمله الخليج العربي إلى درجة صائد البطولات. ومنذ نهاية الدور الأول للمربع الذهبي، حصد العين النقاط ال 9 الكاملة، وتعثر الأهلي بالهزيمة في مباراة، والجميع هنا في الإمارات ينتظر نتيجة اليوم، فالعين أصبح على مرمى بصر من تحقيق الثلاثية التاريخية والتتويج بلقبه الثالث على التوالي، ويكفي أن يفوز اليوم ليقطع 90 في المئة من مشواره نحو غلة الذهب... سيكون تعادله مكسباً كبيراً، إلا أن فوز الأهلي سيحقق تقدمه وخلط الأوراق في موسم 2004 الاستثنائي. أصبحت المباراة حديث المدينة.. في مجالسها ورسائل هواتفها النقالة، وبعد العطلة الأسبوعية.. فان لا أحد يتوقع أن يكون أداء موظفيه صباح هذا السبت جيداً.. فالكل مشغول والكل يغني على ليلاه.. ساد صمت رهيب معسكر الفريقين.. بلغت استعدادات روابط المشجعين اشدها، حيث استنفرت كل وسائل النقل من العين إلى دبي لتوفير أفضل المسالك لعشاق نادي البنفسج وبلغت جهوزية الأجهزة الأمنية ذروتها.. فلا أحد يعلم ما تخفيه بعض النفوس المتعصبة من هنا وهناك.. الحالمون باللقب الثالث "هاتريك" والعطشى لبطولة الدوري بعد ضمأ 24 عاماً. تبدو الأوراق مكشوفة أمام الجميع، فالناديان ينحيان إلى اللعب الهجومي وإثارة جماهيرهما الملتهبة... لقاؤهما الأخير حطم رقماً قياسياً في عدد الأحداث المسجلة في تاريخ الدوري بتسجيل 10 أهداف واحتساب 7 ركلات جزاء سجلت منها 5 أهداف. يتصدر العين ترتيب الهجوم بتسجيله 13 هدفاً، في حين يشكو الأهلي من هشاشة دفاعه بقبوله 10 أهداف في 3 مباريات. سيكون حواراً ساخناً بين الشباب المواطنين... المدافع الصلب محمد شاه واكتشاف هذا الموسم سالم خميس من الأهلي، وكتيبة العين ومن أبرزها رامي يسلم وسبيت خاطر ومحمد عمر الذي استعاد نكهة التهديف في المربع الذهبي. سيكون اختباراً مهماً للمحترفين الأجانب الأفضل في الدوري المحلي أبوبكر سانجو وروديجو من جهة العين وصانع ألعاب الأهلي الإيراني على كريمي وقاطرته البوسني ميتروفيتش. لن يتغيب احد تقريباً عن مباراة الحسم.. لن يحدث ميتسو وبيلاتشي تغييرات كبيرة.. أنها حرب أعصاب.. وإثارة الخطأ القاتل أو الفرصة السانحة.. ولذلك ينصح ممن يعانون بعض الصعوبات في القلب بتجنب المشاهدة.. وقراءة النتيجة غداً في الصحيفة المفضلة.