اتضحت الصورة، واكتملت أضلع المشهد في الدوري الإماراتي اثر التحاق الوصل والشباب بالمربع الذهبي في ختام الجولة العاشرة، بعد أن كان سبقهما العين والأهلي.. لا احد يعلم بالتخمين ماذا ستفرز قرعة المرحلة النهائية للموسم الحالي التي ستقام الأحد بمقر اتحاد الكرة، ولكن الجميع هنا يأملون التمتع بمنافسات مثيرة وساخنة ما بين نادي الكبار، بعد أن أرهقتهم البدايات بتقطيع نسق المسابقة، رتابة بعض المباريات وغياب فاكهة الملاعب، جماهير المدرجات. هل نام الفرنسي برونوميتسو، ليل الجمعة، جيداً؟، ليست هناك أخبار مؤكدة. كان يعلم منذ الأسبوع الماضي تأهل ناديه العين للمربع الذهبي، هذا رجل خطير ويحتفظ دائماً بأوراقه تحت الطاولة.. ولكنه تذوق في نهاية الجولة العاشرة والأخيرة أول هزيمة في سجل العين منذ عام ونيف تقريباً. تصدر العين مجموعته برصيد 21 نقطة، فاز في 7 مباريات أمام الشباب بهدف سجله البرازيلي جاديلسون في مباراة مثلت صراعاً ما بين المدرستين الفرنسية والألمانية في عالم التدريب، ولكن الألماني رانير هولمان، مدرب الشباب استلهم من خبرة الفرنسي ميتسو.. فسدّ المنافذ أمام الهجوم العيناوي في الشوط الأول وسعى لكسب الوقت واستفزاز أبطال آسيا، ثم أقحم البرازيلي جاديلسون فاختطف هدف الذهب في توقيت قاتل.. أعاد لمتابعي المباراة.. تكتيكات ميتسو في اللقاءات الحاسمة. هذه أيام صعبة... ومواسم عجاف لنادي العاصمة أبو ظبي وفريقه الأكثر شعبية نادي الوحدة، فللموسم الثاني على التوالي يغادر "أصحاب السعادة" كما يحلو لعشاقه مناداته الدوري بخفي حنين.. وفي رواية أخرى بنجمهم إسماعيل مطر كعلامة مضيئة يتيمة في اللحظات القاسية... نعم قاسية فقد حل الوحدة ثالثاً في مجموعته بفارق الأهداف أمام الوصل الصاعد، فاز ب 6 مباريات، خسر في مناسبتين وتعادل في اثنتين.. لم يخيب آمال جماهيره في الاختيار الأخير بعد أن تجاوز مبادرة منافسه الاتحاد بالتسجيل عن طريق حسن سعيد، فاقتطف لاعبه محمد بن شريفة التعادل وأحرز النصر إسماعيل مطر ولكن أحلامه في الترشح تبخرت بعد فوز الوصل على منافسه الأهلي. لا شك في أن الوحدة الذي يعد من ابرز الأندية الإماراتية، ستتجه أنظاره إلى المسابقة الآسيوية بعد مغادرته الدوري ومسابقة الكأس، ولكنه افتقد توازنه في المواسم الأخيرة لغياب الاستقرار في أطره الفنية وعدم توفقه في انتداب لاعبين أجانب يكونون سنداً قوياً لرصيده الثري في المواهب المحلية. كانت ليلة خالدة في ملعب زعبيل بدبي، فقد اقتربت ليلة عيد الميلاد ال 30 لنادي الوصل بتأهله لمربع الذهب.. لم يكن لمنافسه الأهلي ما يخسره فقد ضمن تأهله في الأسبوع الماضي.. سرت شائعات في المدينة عن حسابات ومجاملات تحت الطاولة. بادر الأهلاويون بالتهديف عن طريق سالم خميس.. ولكن "الفهود" عادوا لرقصتهم الأولى وانتزعوا الانتصار والتأهل عن طريق الإيراني فرهاد مجيدي وعلي رضا. وفاز الجزيرة على النصر بهدفين لهدف كتحصيل حاصل.