دخلت دورية لمشاة البحرية الاميركية الفلوجة أمس، للمرة الاولى منذ أكثر من شهر، في اختبار لهدنة هشة مع المقاتلين في المدينة التي شهدت أعنف مقاومة للاحتلال الاميركي في العراق، في حين قتل نيوزيلندي وجنوب افريقي وعراقي في الموصل واصيب سبعة بريطانيين بجروح في انفجار استهدف فندقا في بغداد. جابت دورية مشتركة من مشاة البحرية الاميركية مارينز وقوات أمن عراقية الفلوجة امس من دون وقوع اي حادث، لكن هدوء الاوضاع في المدينة لم يخفف قلق رجال الشرطة العراقيين من ان يلقوا مصير مئات من الرفاق قتلتهم عناصر المقاومة بسبب التعاون مع الاحتلال الاميركي. وقال ضابط الشرطة العراقي حامد العياش للميجر جنرال جيمس ماتيس قائد فرقة مشاة البحرية الاولى "اننا سعداء لوجودكم هنا معنا ولأنكم حررتم العراق الا اننا نود لو بقي الاميركيون خارج المدينة وتركونا نتعامل مع مسألة الامن". وتابع "اعتقد ان الأمور ستكون اكثر امنا اذا لم نشاهد بصحبة قوات اجنبية". ويقوم المارينز بحراسة نقاط تفتيش مشتركة في عدة مناطق رئيسية في المدينة فيما يبقون على مواقع قريبة بحيث تكون الفلوجة في مرمى نيرانهم محتفظين بخيار شن حملة هجوم جديدة اذا انهارت الهدنة. وأوكل الاميركيون الى اللواء في الجيش العراقي المنحل محمد لطيف مسؤولية الامن في الفلوجة بعد أن تثبت قواته قدرتها على الاضطلاع بالمهمة. وكانت قوات لطيف في القافلة تلوح بالاعلام العراقية وهي تجوب شوارع المدينة. وكان هناك نحو عشر شاحنات مدرعة خفيفة بمدافع رشاشة وسيارات همفي وشاحنات تحمل ضباط شرطة عراقيين رافقت القادة الاميركيين لاجراء مباحثات في مكتب رئيس البلدية. وقال ماتيس: "انها عملية مهمة. نحن هنا لمحاولة اعادة بناء الثقة مع العراقيين". واوضح انه خطط لمناقشة سبل استعادة الكهرباء واعادة تشغيل الخدمات المختلفة. الوضع الأمني في هذا الوقت، قتل نيوزيلندي وجنوب افريقي وعراقي يعملون لحساب شركة اعمار أمس برصاص مسلحين في كركوك. وقال ضابط الشرطة حازم محمد أمين ان الرجال الثلاثة قتلوا امام المنزل الذي يقيمون فيه في المدينة". وأوضح ان "اكثر من خمسة اشخاص كمنوا للثلاثة الذين يعملون في شركة الاعمار العراقية واطلقوا النار عليهم بعد ان استقلوا سيارتهم". وافادت مصادر محلية ان شركة الاعمار العراقية هي شركة متخصصة في مجال الكهرباء وتعمل في القطاع النفطي. واعلن الناطق باسمها معن عبدالله بعد وقوع الحادث اغلاق فرع الشركة في كركوك ووقف نشاطاتها في المنطقة. وفي الموصل، أكد مصدر في الشرطة العراقية ان طفلة عراقية في الرابعة من عمرها قتلت امس واصيب اربعة مدنيين عراقيين بجروح عن طريق الخطأ خلال هجوم على دورية اميركية في المدينة. وقال النقيب بكر سعد توفيق "اطلق مجهولون يستقلون سيارة قذيفة صاروخية ونيران اسلحة رشاشة على دورية اميركية في حي اليرموك في وسط الموصل لكن القذيفة اصابت منزلا مجاورا فقتلت طفلة في الرابعة من عمرها واصيب اربعة اشخاص بجروح". وفي بعقوبة، اعلن مصدر في الشرطة العراقية ان محافظ ديالى عبدالله حسن الجبوري نجا صباح امس من محاولة اغتيال لدى مرور موكبه قرب بعقوبة 60 كلم شمال بغداد اسفرت عن مقتل اثنين من حراسه واصابة ثلاثة آخرين بجروح. وفي بغداد، اصيب بريطانيان وعراقيان بجروح في انفجار قنبلة مساء الاحد امام فندق. وقال ناطق عسكري اميركي ان "الشرطة العراقية اكدت اصابة بريطانيين اثنين وعراقيين اثنين بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع امام فندق فورسيزنس". وادى الانفجار الى انهيار سقف ردهة الاستقبال في الفندق وكان الموظفون يعملون امس على ازالة الحطام. وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعلنت مساء الاحد اصابة سبعة بريطانيين في الانفجار بجروح طفيفة.