سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"جيش المهدي" يلوح بالقتال في كل أنحاء العراق و"المارينز" في الفلوجة مع الشرطة . انذار أميركي "أخير" لميليشيا مقتدى الصدر وجماعة الحكيم تدعو للتظاهر ضد "الفوضى"
في تصعيد متبادل بين القوات الأميركية والزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جون ابي زيد ان قواته ستبذل قصارى جهدها لتفادي اقتحام الأماكن الدينية التي يتحصن فيها أنصار الصدر، لكنه أضاف محذراً "صبرنا ليس بلا نهاية". في الوقت ذاته أعلن الزعيم الشيعي توسيع المعركة الى كل أنحاء العراق "بعدما نفد الصبر على قوات الاحتلال". راجع ص3 وفي مؤشر إلى اتساع الاستياء في صفوف الشيعة من تحرك الصدر، دعا "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" بزعامة عبدالعزيز الحكيم أهالي النجف إلى التظاهر ضد "الفوضى والكذب والاحتلال"، منتقداً ضمناً المسلحين من أتباع الصدر جيش المهدي. كما اتهم البعثيين ب"خيانة تحت عنوان مقاومة الاحتلال". وجاء تحذير ابي زيد الذي بدا انذاراً أخيراً، في أعقاب اعلان مقتل 35 عنصراً من "جيش المهدي" في اشتباكات متفرقة مع القوات الاميركية في بغداد خلال اليومين الماضيين، ودخول دورية أميركية - عراقية الفلوجة أمس، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر. وقال ابو زيد للصحافيين خلال زيارة للبحرين أمس: "سنصبر، لكن صبرنا ليس بلا نهاية... لصبرنا على الصدر حدود، وننتظر فرصة ان يتمكن العراقيون من حل هذه المشكلة للحفاظ على الأماكن الثقافية والتاريخية في العراق، ولتفادي سقوط ضحايا مدنيين"، مشيراً الى "ان هناك سبيلاً عراقياً يمكن من خلاله تقديم الصدر إلى العدالة". وزاد: "لم نجد أن التحدي العسكري للصدر قادر على الاستمرار، بعدما اعتقلنا عدداً من قيادات ميليشياته". وكان الزعيم الشيعي صعَّد المواجهات مع القوات الأميركية، عندما أصدر أوامر لمقاتليه بتوسيع المعركة الى كل أنحاء العراق. وأوضح الناطق باسمه الشيخ قيس الخزعلي ان "مقاتلي الصدر بدأوا مرحلة ثانية من المقاومة، بعدما نفد الصبر على قوات الاحتلال"، فيما أعلن مكتب الصدر في كربلاء جائزة مالية لمن يبلغ عن "عميل للقوات الاميركية". في غضون ذلك، دخلت دورية لمشاة البحرية الأميركية المارينز الفلوجة أمس، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، في اختبار لهدنة هشة مع المقاتلين في المدينة التي شهدت أعنف مقاومة للاحتلال الأميركي. وجابت دورية مشتركة من "المارينز" وقوات أمن عراقية الفلوجة من دون أي حادث، لكن هدوء الأوضاع في المدينة لم يخفف قلق رجال الشرطة العراقيين من ان يلقوا مصير مئات من زملائهم ممن قتلتهم عناصر المقاومة، بسبب التعاون مع الاحتلال. في غضون ذلك، دعا المسؤول في "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" الشيخ صدر الدين القبانجي أمس أهالي النجف، إلى التظاهر ضد "الفوضى والكذب والاحتلال"، منتقداً في طريقة غير مباشرة مسلحي مقتدى الصدر المنتشرين في المدينة. وقال القبانجي الذي يشارك حزبه في مجلس الحكم الانتقالي: "هناك عملية خيانة بعنوان مقاومة الاحتلال". واعتبر ان "البعثيين هم الذين يقفون وراء هذه الخيانة وليس الطيبين الذين ضاعت عليهم الحقيقة" في اشارة الى عناصر "جيش المهدي". وأضاف: "يستهدفون عناصر الشرطة بحجة انهم عملاء، ويتهمون اعضاء مجلس الحكم بأنهم خونة، وينتقدون المرجعيات الدينية لأنها صامتة". وفي حضور زعماء العشائر واتباع المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، دعا القبانجي الأهالي الى التظاهر الجمعة المقبل، تحت شعار "لا فوضى ولا احتلال، بل استقرار واستقلال".