سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصدر يخشى هجوماً على النجف ... "جيش المهدي" يهدر دماء "المتعاونين" مع الاحتلال ... أزمة الرهائن تراوح مكانها . نزوح بعد صمود وقف النار في الفلوجة وبوش يعترف ب "قسوة" الخسائر
بعدما هدأ دوي القذائف والقصف الجوي على الفلوجة، انهمك أهالي هذه المدينةالعراقية، بتفقد ما تبقى من منازلهم، واحصاء قتلاهم، فيما فر آخرون، مستغلين وقفاً للنار صمد على رغم هشاشته. واعترف الحاكم المدني الأميركي بول بريمر بأن الاحتلال في العراق هو الذي طلب من المقاومين في الفلوجة، عبر وسطاء مجلس الحكم الانتقالي، وقف النار والكف عن استهداف "المارينز" ولكن "من دون شروط"، في حين اعلن "التحالف" انه يسعى الى حل سياسي للمواجهات في المدينة. ومددت الهدنة من 12 ساعة الى 24، علماً ان مصادر الوسطاء كانت تحدثت عن بدء انسحاب ل"المارينز" من الفلوجة متوقع خلال 6 ساعات من سريان وقف النار. تزامن ذلك مع مرور ذكرى اربعينية الإمام الحسين بسلام على رغم بعض التوتر في النجف وكربلاء، ومع اهدار "جيش المهدي" بزعامة مقتدى الصدر دماء "المتعاونين مع الاحتلال" راجع ص 2 و3 و4. وأقر الرئيس جورج بوش بوطأة خسائر تكبدتها القوات الاميركية على مدى اسبوع من القتال في الفلوجة، وفي مدن الجنوبالعراقي مع أنصار الصدر. وأعلن ان قوات "التحالف" واجهت "اسبوعاً قاسياً" في العراق، لكنه اضاف: "قواتنا باقية وتعالج الوضع. أصلي كل يوم كي تتراجع الخسائر، لكن ما نفعله صائب". وآخر تلك الخسائر أمس اسقاط مروحية "أباتشي" ومقتل طياريها، في وقت راوحت أزمة الرهائن الأجانب مكانها، باستثناء اطلاق بريطاني، ورجحت ألمانيا مقتل اثنين من رعاياها. وقطع بوش اجازته امس ليحضر قداساً في قاعدة فورت هود، وهو أكد للصحافيين ان واشنطن سترسل مزيداً من القوات الى العراق، اذا احتاج ذلك قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال جون أبي زيد. وفي وقت شدد البابا يوحنا بولس الثاني على وقف "منطق الموت" في العراق وفلسطين وافريقيا، أبدى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تضامنه مع بوش، إزاء الانتقادات الشديدة التي وجهت الى واشنطن لإفراط قواتها في استخدام القوة مع المقاتلين العراقيين، وتساءل: "عندما يطلب منا بعضهم سحب قواتنا هل يعتقد جدياً بأن ذلك سيروي عطش هؤلاء المتطرفين. ناهيك عما سيصيب العراقيين بسببه"؟ واضاف: "وإذا تنكرنا لحلفائنا الاميركيين وتركناهم يقاتلون لوحدهم، هل يعني ذلك اننا سننجو؟ اذا انسحبنا من العراق سيأمروننا بالانسحاب من افغانستان، ثم من كل الشرق الأوسط، وبعد ذلك من يدري". في غضون ذلك، اعرب مسؤول من مكتب الصدر امس، عن تفاؤله بفحوى رد اميركي متوقع على اقتراحات لوضع حد للمواجهات. وقال قيس الخزعلي خلال مؤتمر صحافي في النجف: "الوضع يسير باتجاه التهدئة كما يبدو، واكد لنا وسطاء ان الرد الاميركي سيصلنا هذا المساء أمس سلباً أم ايجاباً". وكان الوسيط جواد المالكي اكد ان سلطة "التحالف" سلمت اقتراحات خطية الى الصدر لإنهاء المواجهات الدموية، وقال المالكي الذي ينتمي الى حزب الدعوة الشيعي انه سلم الوثيقة الى الصدر في النجف، موضحاً ان "التحالف يطالب في وثيقة خطية بحل جيش المهدي واحترام مؤسسات الدولة والقوانين وانسحاب المسلحين من المباني العامة وعودة النظام العام". وأفاد ان الصدر تلقى هذه الطلبات بإيجابية، لكنه طرح شروطاً، موضحاً انه طالب ب"انسحاب القوات التي تستعد لمهاجمة مدينة النجف، وبضمانات لوقف حملة الاعتقالات، واشراف القوى الوطنية على الاتفاق" الذي قد يتم التوصل اليه. وأحيا آلاف من الشيعة العراقيين ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء، ولوحظ ان أعداد المشاركين أقل بكثير ممن شوهدوا في عاشوراء. ومرت المناسبة بسلام على رغم مخاوف واسعة من تدهور الأوضاع الأمنية. وفي سياق آخر، تعثرت جهود اطلاق المخطوفين اليابانيين الثلاثة بعدما هددت مجموعة عراقية تحتجزهم بإعدام واحد منهم في غضون 24 ساعة في حال لم تستجب شروط المقاومة، ومنها انسحاب القوات اليابانية من العراق. وبدت برلين يائسة ازاء مصير اثنين من رجال الأمن الألمان، رجحت الخارجية الألمانية انهما قتلا. واكدت الخارجية البريطانية اطلاق البريطاني غاري تيلي الذي خطف في الناصرية جنوبالعراق.