توقع اقتصاديون عراقيون ان تشهد الأسواق العراقية ارتفاعاً نسبياً في اسعار السلع والبضائع في الأسابيع التي تلي مباشرة موعد تسليم السلطة للعراقيين. وقال الخبير الاقتصادي د. صبري البياتي ان"السوق العراقية ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الاسعار، خصوصاً اسعار المواد الغذائية والفواكه والخضر، فيما ستشهد سوق السلع الاخرى كساداً واضحاً سببه كثرة العرض يقابله انكماش في الطلب على شرائها". وتوقع البياتي ان يرتفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، واضاف"يشهد سعر صرف الدولار ارتفاعاً منذ الآن". وقال ان السبب في ارتفاع سعر صرف الدولار بعد 30 حزيران يونيو المقبل هو"احتفاظ العراقيين بالعملة العراقية وعدم التوجه الى صرفها الا فيما هو ضروري". والمح الى ان"المراقبين يتوقعون نشوب اشتباكات ونزاعات قد تؤدي الى حرب اهلية، لذا سيعمد تجار الجملة الى اغلاق محالهم وتخزين البضائع الى حين استقرار الوضع الامني. اما التجار الذين يُتوقع ان يُبقي البعض منهم محالهم مفتوحة فسيعمدون الى رفع اسعار السلع الموجودة لديهم واستغلال الوضع لتحقيق ربح اكثر". واشار الى ان معظم هؤلاء التجار سيتردد في استيراد البضائع تحسباً لأي طارىء، متوقعاً ان"تغلق دول الجوار حدودها مع العراق في هذه الفترة"، في اشارة الى سورية والاردن، وهما المنفذان الرئيسان للتجارة مع العراق. وأكد البياتي ايضاً ان"الطرق الخارجية التي تربط المحافظات بالعاصمة بغداد ستُغلق، ما سيؤثر على تجارة العراق الداخلية عموماً باستثناء اقليم كردستان". وقالت استاذة الاقتصاد في جامعة بغداد د. سامية حسن:"ستتوقف المصانع الاهلية تماماً عن العمل، وربما الحكومية ايضاً، كنتيجة طبيعية لتوقف استيراد المواد الاولية في حال اضطراب الاوضاع الامنية". واضافت:"ستشهد التجارة كساداً واضحاً يؤثر بدوره في بقية القطاعات".