أقر أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي، في تسجيل صوتي بُث في مواقع إسلامية على الانترنت، بمسؤوليته عن مؤامرة لتفجير مقر الاستخبارات الأردنية التي وصف سجونها بأنها "غوانتانامو العرب". لكنه نفى ان العملية كانت ستُستخدم فيها مواد كيماوية، بعكس ما أعلنته السلطات التي قالت ان التفجير كان سيودي بحياة نحو 80 ألف شخص. وهدد الزرقاوي، وهو أردني يقود حالياً جماعة مسلحة في العراق تدعى "التوحيد والجهاد"، بأنه لو كان يملك سلاحاً كيماوياً لضرب به إيلات وتل أبيب ومدناً إسرائيلية أخرى. وتوعد الحكومة الأردنية بعمليات جديدة قائلاً إن "القادم أدهى وأمرّ". في غضون ذلك، حملت التحقيقات في ملابسات التقصير في ترقب هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 احراجاً جديداً للرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتهمه البعض بالتقليل من شأن التقارير الاستخباراتية التي وردت اليه قبل الهجمات. وجاءت الادانة من الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر في محاضرة سابقة له كُشفت أمس. وجاء ذلك في وقت أصر بوش خلال مثوله أمام لجنة التحقيق في ملابسات 11 أيلول في البيت الأبيض أول من أمس، على ان "التقارير أشارت الى ان القاعدة ستضرب خارج أميركا ولم تتضمن توصيات بتشديد الاجراءات الأمنية القومية ومعلومات وافية لمنع الهجمات عبر تحديد تاريخها ومكانها". راجع صفحة 8 وكشفت تقارير مضمون خطاب ألقاه بريمر بصفته رئيساً للجنة محلية لمكافحة الإرهاب خلال ندوة نظمتها مؤسسة "روبرت ماغورميك" في 26 شباط فبراير عام 2001، قال فيه: "يبدو ان الادارة الجديدة ستستمر في غض النظر عن الأخطار المحدقة بفعل التصاعد الواضح لموجة الارهاب في العالم حتى وقوع اعتداء كبير سيجعلها تتساءل بأسف وندم شديدين عن الأسباب التي جعلتها غير مهيأة للتعامل مع الموقف المحرج". وفي الإطار ذاته، حذر منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية كوفر بلاك من ان "الدلائل كلها تشير الى ان القاعدة لا تزال تخطط لاعتداءات كبيرة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها". ورأى ان اشارة وزارة الخارجية في تقريرها عن تطور الارهاب الدولي الى تدني عدد الاعتداءات الارهابية من 198 الى 190 في العام الماضي، وبنسبة 45 في المئة مقارنة بالعام 2001 324 اعتداء، "لا يعني ان المشكلة تلاشت كلياً". تبرئة عرب في ايطاليا إلى ذلك، برأت محكمة ايطالية ثلاثة صيادين مصريين كانت اعتقلتهم في تشرين الاول اكتوبر 2002 بعدما ضبطت أسلحة ومتفجرات في حوزتهم واتهمتهم بالإعداد لهجوم على مطار روما الدولي ومقبرة عسكرية اميركية في آنزيو وسلسلة مطاعم "ماكدونالدز" بعدما عثرت على خرائط خاصة بهذه المواقع داخل شقة أحدهم. وقبلت المحكمة تبريرات الصيادين الثلاثة الذين تراوحت أعمارهم من 30 الى 45 عاماً، بأن المعدات غير الشرعية التي ضبطت في حوزتهم كانت ستستخدم في الصيد. وجاء ذلك بعد يومين من تبرئة محكمة مستقلة أخرى تسعة مغاربة من تهمة تسميم مياه الشرب في السفارة الاميركية في روما. وهدد المصريون الذين حصلوا على البراءة بأنهم سيقاضون السلطات الايطالية. السجن لباعشير مجدداً وفي اندونيسيا، اعتقلت الشرطة رجل الدين ابو بكر باعشير المشتبه بتورطه في تفجيرات بالي عام 2002، وذلك فور اجتيازه بوابة السجن في جاكرتا، حيث أمضى عقوبة استمرت 18 شهراً بتهمة مخالفة قوانين الهجرة. وترافق ذلك مع صدامات بين نحو 600 عنصر أمن و700 إسلامي من أنصاره تسلح بعضهم بالعصي في محاولة لمنع اعتقاله.