سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلين تصدر مذكرة تحقيق بحق الزرقاوي ... وباعشير يواجه متهمين بتفجيرات بالي بناء على طلبه . اعتقال 3 في المانيا بتهمة التخطيط لهجمات و7 في لندن بموجب قانون مكافحة الارهاب
أعلنت النيابة العامة الالمانية أمس، أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي كان يخطط لتنفيذ هجمات في ألمانيا. كذلك أصدرت النيابة العامة مذكرة جلب وتحقيق بحق الاردني "أبو مصعب الزرقاوي" للاشتباه في كونه "قائداً عملانياً" ل"حركة التوحيد". وفي بريطانيا، أعلنت الشرطة أنها أوقفت ستة رجال وامرأة بموجب قانون مكافحة الارهاب. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الاندونيسية أن زعيم "الجماعة الاسلامية" أبو بكر باعشير سيحظى بفرصة مواجهة أربعة مشتبهين في تفجيرات بالي، بناء على طلبه لاثبات براءته. إلى ذلك، يستعد مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي لرفع تقرير إلى الكونغرس الاسبوع المقبل، يشدد فيه أن "القاعدة" لا تزال تشكل خطراً كبيراً، لانها قادرة على شن هجمات إرهابية مثل 11 أيلول سبتمبر، واتفق مع تحليل "أف بي آي" وزير الداخلية الالماني الموجود في واشنطن. ووستفاليا، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي، وأنها تلاحق أيضاً مشبوهين آخرين غير معروفين. وقالت النيابة العامة في بيان إن القوى الامنية التابعة للمكتب الفيديرالي لمكافحة الجريمة، مدعومة من جانب الشرطة الالمانية، دهمت منذ الساعة السابعة صباحاً، ست مراكز للمعتقلين من بينها مقرّا: "المركز الاسلامي في مونستر" و"الجماعة الاسلامية في ميندن"، وفتشت محتوياتهما، مشيرة إلى أن للثلاثة مناصب قيادية فيهما. وأضاف البيان أن أحد المعتقلين الثلاثة يخضع للتحقيق للاشتباه أيضاً بأنه دعم "خلية هامبورغ" الارهابية التي كان يتزعمها محمد عطا ورفيقاه مروان الشحي وزياد الجراح. لكن النيابة العامة شددت في الوقت نفسه على أن لا دلائل لديها بعد على وجود علاقة بين المعتقل وأحداث 11 أيلول 2001. وقالت مصادر قضائية إن التفتيش الذي حصل أمس للمقرين ومراكز أخرى، هدفه الحصول على وثائق ومعلومات عن تأسيس التنظيم الارهابي في ميندن ومونستر وهيكليته وأهدافه ومدى ارتباطه بالشبكة الدولية للاصوليين . وقالت النيابة العامة إن لديها معلومات بأن أعضاء التنظيم السري بحثوا في تنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا آخر عام 2001 ومطلع عام 2002، بما في ذلك التفكير بالاعتداء على مؤسسة أميركية في منطقة فرانكفورت الكبرى. وقالت إنه يشتبه في أن اثنين من الثلاثة الخاضعين للتحقيق، سعيا مع آخرين "إلى تشكيل تنظيم يستند إلى قاعدة إسلامية أصولية عدائية ومقاتلة". الزرقاوي في غضون ذلك، أكدت النيابة العامة الفيديرالية في ألمانيا فتح تحقيق بشأن الاردني "أبو مصعب الزرقاوي" الذي كان بحسب الولاياتالمتحدة صلة الوصل بين العراق وتنظيم "القاعدة". وقالت الناطقة باسم النيابة العامة في كارلسروه غرب فروك كاترين شوتن إن الادعاء الفيديرالي يشتبه في أن الاردني 36 عاماً هو "الزعيم العملاني" لحركة "التوحيد" الفلسطينية الارهابية، وأنه خطط لاعتداءات في ألمانيا عام 2002، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" الالمانية. وكانت الصحيفة نشرت أن النيابة العامة أصدرت مذكرة جلب وتحقيق في حق الزرقاوي المتهم بالتخطيط لعدد من الاعتداءات في ألمانيا. وكان المحققون الألمان تمكنوا في نيسان أبريل العام الماضي، من مصادرة قطعة سلاح وأفلام فيديو وأوراق مزوّرة وأجهزة كومبيوتر وهواتف خلوية بعد دهم مراكز "حركة التوحيد"، وتحدث المدعي العام كاي نيم حينها عن وجود معلومات تشير إلى أن المجموعة تستعد لتنفيذ اعتداءات. وأفادت الصحيفة الألمانية أن السلطات الأمنية سجّلت مكالمات للزرقاوي مع أعوان له في ألمانيا ولديها شاهد أيضاً من التنظيم على استعداد للشهادة ضدّه. وصرّح الشاهد للمحققين بأن الزرقاوي اتّصل به العام الماضي من إيران حيث يختبئ، وأمره بتنفيذ اعتداء ضد مراكز إسرائىلية في ألمانيا، وأن يعمل على الإضرار باليهود لا بالألمان. وكشف الشاهد أيضاً أن الزرقاوي اتصل بعضو آخر في التنظيم لوضعه في الصورة، وأن المذكور الذي يعيش في بيكوم سافر إلى إيران للاجتماع بالزرقاوي والتخطيط للاعتداء. وأضاف أن عناصر أخرى في التنظيم أبدت استعدادها لتنفيذ اعتداءات. بريطانيا إلى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية أنها أوقفت سبعة أشخاص أمس، بموجب القانون البريطاني لمكافحة الارهاب، في إطار حملة دهم جرت في لندن ومانشستر في شمال بريطانيا وفي غلاسكو وإدنبره في إسكتلندا. وأوضحت الشرطة أن ستة رجال وامرأة أوقفوا في إطار قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2000، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش جارية في مبنى من أربعة طوابق في غلاسكو وقد تستمر يومين. وأكد المفوض المساعد في الشرطة توم وود "على رغم أن عمليات التفتيش جارية، فمن المهم التأكيد على أنه لم يعثر حتى الساعة على أي مادة خطرة". وأضاف أن "العملية أجريت بحذر وتكللت بالنجاح". وأوقف رجلان في لندن وآخر في مانشستر، كما أوقف رجل وامرأة في غلاسكو ورجلان في إدنبرة. وسينقل كل الموقوفين في إنكلترا إلى إسكتلندا حيث سيستجوبون في مكان سري. وأوضح توم وود أنه لا يمكن تقديم أي معلومات على الفور عن الاعتقالات، مشيراً إلى أن هذه العملية مرتبطة بقضية أخرى جارية وتخضع لقيود قضائية لجهة نشر معلومات بشأنها. ومعلوم أن بريطانيا في حال إنذار منذ بداية كانون الثاني يناير الماضي، بعد اكتشاف مادة "الرايسين" سم الخروع في إحدى الشقق اللندنية. وضاعفت شرطة مكافحة الارهاب منذ ذلك الحين حملات الاعتقال خصوصاً في مانشستر ولندن، وأوقفت عدداً من الشمال أفريقيين الذين وجهت اتهامات إلى بعضهم. أندونيسيا على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الاندونيسية أمس أن الزعيم الروحي المفترض لتنظيم "الجماعة الاسلامية" أبو بكر باعشير سيحظى بفرصة لمواجهة أربعة مشتبهين في تفجيرات بالي. وأصر باعشير المعتقل حالياً في جاكارتا على نفي أي علاقة له باعتداءات بالي التي وقعت في 12 تشرين الاول أكتوبر الماضي، مؤكداً أنه لا وجود لتنظيم يدعى "الجماعة الاسلامية" وطالب بلقاء المتهمين لاثبات براءته. ويذكر أن باعشير 64 عاماً معتقل منذ 18 تشرين الاول الماضي، بتهمة التحضير لاعتداءات في البلاد. وأضافت مصادر في الشرطة أن باعشير سينقل إلى بالي حيث يحتجز 29 متهماً للقاء أربعة منهم. تهديد "القاعدة" من جهة أخرى، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن وزير الامن الداخلي الالماني تأكيده أن تهديد "القاعدة"، "خطير بالفعل"، وذلك في وقت يستعد مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي لاطلاع الكونغرس على وثائق تؤكد أن الشبكة الارهابية ما زالت تخطط لاعتداءات كبيرة ضد أهداف أميركية. وقال وزير الداخلية الالماني أوتو تشيلي الموجود في واشنطن إن "قوة القاعدة لا تزال كما كانت قبل 11 أيلول، لا بل ربما أكثر". وأبدى مخاوفه من أن تؤجج حرب محتملة على العراق مشاعر المتشددين. وأفيد أن تقرير "أف بي آي" الذي سيرفع إلى الكونغرس الاسبوع المقبل، سيحذر من أن قدرات تنظيم "القاعدة" ضعفت ولكنها لا تزال قادرة على شن هجمات. كما يحذر من أن جماعات إسلامية متطرفة أخرى، مستعدة للجهاد ضد الولاياتالمتحدة ودول غربية، وبعضها يقدم "دعماً متفاوتاً للقاعدة". ويتزامن تحذير "أف بي آي" مع موسم الحج وعيد الاضحى، ما يفرض على السلطات الاميركية اتخاذ تدابير أمنية أكثر تشدداً. ويتوقع ان يقدم مدير "أف بي آي" روبرت موللر التقرير الى مجلسي النواب والشيوخ، كجزء من تقويم التهديدات التي تحدق بالولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون عن تطبيق القوانين ان المعلومات التي يتضمنها التقرير جمعها "أف بي آي" ووكالات استخبارات اخرى، اضافة الى وثائق ل"القاعدة" عثر عليها في افغانستان. ويتناول التقرير الذي يطلق عليه اسم "تقويم التهديد القومي"، التهديدات المحتملة ضد اهداف اميركية، ومن بينها امكان استخدام سلاح بيولوجي او كيماوي. ويخشى المسؤولون الاميركيون من ان تكون "القاعدة" اعدت "خلايا نائمة" داخل الاراضي الاميركية وخارجها، قادرة بدورها على تنفيذ هجمات في شكل مستقل. وقال ناطق باسم وزاة الامن القومي غوردون جودرو "لا نزال قلقين من نشاط القاعدة في الخارج ومن مؤيديها هنا في الداخل". وكان التقرير جاهزاً قبل يوم واحد من اعتداءات 11 ايلول، الا انه منذ ذلك الحين يخضع للتجديد وسط انتقادات الكونغرس في شأن تأخيره. وخلاصته ان "تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن يبقى التهديد الابرز ضد الولاياتالمتحدة في المستقبل المنظور".