واصلت اسعار النفط الارتفاع الذي شهدته في آخر جلسات تعامل اول من امس الاربعاء اثر صدور الارقام الاسبوعية للمخزون الاميركي من الخام والمشتقات. وأظهرت بيانات"ادارة معلومات الطاقة"التابعة لوزارة الطاقة الاميركية تراجع مخزون الخام الاسبوع الماضي 2.1 مليون برميل الى 292.2 مليون برميل، وتراجع مخزون البنزين 800 الف برميل الى 200.1 مليون برميل. كما اظهرت بيانات"معهد البترول الاميركي"تراجع مخزون النفط الخام 2.3 مليون برميل وتراجع مخزون البنزين 1.5 مليون برميل. وعند ظهر امس ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة التعاقدات الآجلة في لندن نحو 35 سنتاً الى 32.80 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه الاربعاء بنحو 1.10 دولار. وزاد سعر الخام الاميركي الخفيف في بورصة نايمكس 28 سنتاً الى 36.43 دولار للبرميل، بعدما اغلق تعامل الاربعاء مرتفعاً 1.18 دولار، اي بنسبة 3.4 في المئة. وذكرت وكالة"أوبكنا"ان سعر"سلة أوبك"ارتفع اول من امس الى 31.32 دولار للبرميل من 30.22 دولار الثلثاء. وظلت"سلة اوبك"فوق الحد الاقصى من النطاق السعري المستهدف ل"اوبك"بين 22 و28 دولاراً للبرميل منذ مطلع تشرين الثاني نوفمبر الماضي باستثناء يوم واحد. وعزا المتعاملون الصعود الى عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة بعد صدور بيانات المخزون الاميركي، كما اتسمت حركة التعامل بالتوتر مع سعي المتعاملين لتسوية دفاترهم قبل بداية عطلة نهاية اسبوع طويلة بمناسبة عيد الفصح. وكانت الاسواق تتوقع ارتفاع المخزون الاميركي من الخام الذي واصل الارتفاع على مدى ستة اسابيع متتالية، وجاءت الارقام عن التراجع عكس التوقعات. كما توقعت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان يُخفض أعضاء"اوبك"باستثناء العراق انتاجهم من النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في ايار مايو مقارنة بمستوى الانتاج في اذار مارس. وقالت الادارة في تقريرها الشهري ان من المتوقع أن يظل الانتاج السنوي ل"اوبك"بما فيه انتاج العراق مستقراً عند نحو 27 مليون برميل يومياً سنة 2004 و2005. وزاد من قلق الاسواق تصاعد عمليات القتال في العراق واتساعها لتصبح خارج السيطرة. وتخشى اسواق النفط ان يؤدي ذلك الى اضطرابات في الامدادات النفطية العراقية. وفيما رأى المحلل المالي في"دويتشه بنك"غاي ساندرز ان"تأثير العراق كبير جداً، فالصادرات لن تكون بالسهولة التي كانت عليها في الاسابيع الاخيرة والخطر السياسي ازداد بشكل كبير"، يقلل محللون آخرون من اهمية تأثير الوضع العراقي في السوق النفطية.