حقق خام القياس الاوروبي"برنت"و"سلة اوبك"مكاسب ملموسة في تداولات الاسبوع بلغت نحو دولارين في المتوسط منذ اجتماع وزراء"اوبك"في الجزائر. وكان"برنت"ارتفع في العقود الآجلة التي تمت في بورصة النفط الدولية امس على زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الاميركي شجعت على عمليات بيع الخميس لكن المتعاملين توقعوا أن تكون المكاسب محدودة. وتم تداول"برنت"صباحاً في عقود نيسان ابريل عند 31.07 دولار بارتفاع 25 سنتاً على مستوى اقفال الخميس لكنه تراجع بخجل الى 31 دولاراً للبرميل عند الثانية بعد الظهر. وفي التعاملات الالكترونية لسوق نايمكس هبط سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود آذار مارس التي حل أجلها امس الجمعة بانخفاض 15 سنتاً مسجلاً 35.5 دولار في حين تراجع السعر في عقود نيسان الى 34.57 دولار. ووصف عدد من المحللين الفنيين بيانات المخزونات الاميركية الخميس بأنها محايدة، إذ عوض ارتفاع مخزونات الخام نقص مخزونات زيت التدفئة والبنزين. لكن بعض المحللين أرجع انتعاش السعر بعد عمليات بيع في بادئ الأمر الى ادراك المتعاملين أن أغلب الزيادة في مخزونات الخام تتركز في الساحل الغربي الاميركي الذي يعتبر معزولاً جغرافياً. وأعلنت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الاميركية مساء الخميس ان مخزونات النفط التجارية زادت 4.9 مليون برميل خلال الاسبوع المنتهي في 13 شباط فبراير وان الجزء الأكبر من الزيادة تركز في منطقة الساحل الغربي. وقالت ان الزيادة في المعروض جاءت فيما زادت الواردات 1.7 مليون برميل يومياً الى 10.2 مليون برميل يومياً. وقالت الادارة ان زيادة أنشطة التكرير ساعدت في زيادة معروض البنزين بنحو 600 الف برميل الى 205 ملايين برميل لكنها فشلت في وقف تراجع كبير في مخزونات نواتج التقطير حجمه 5.8 مليون برميل الى 112.5 مليون برميل. وذكرت وكالة أنباء"أوبكنا"ان سعر"سلة أوبك"بلغ الخميس 30.44 دولار للبرميل مقارنة مع 30.52 دولار الاربعاء. في موسكو، حض وزير الطاقة الروسي ايغور يوسفوف منظمة"أوبك"على زيادة انتاجها لوقف الارتفاع الكبير في أسعار النفط. وقال في مؤتمر صحافي"أعتقد أن على أوبك أن تزيد انتاجها لتجنب حدوث انفجار في السوق". وقفزت أسعار النفط أكثر من دولارين منذ قررت"أوبك"في 11 الجاري خفض الانتاج بنسبة أربعة في المئة بدءاً من أول نيسان المقبل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف الخميس الى 36 دولاراً للبرميل. وشدد يوسفوف على ان بلاده لا ترى سبباً يدعوها للحد من صادراتها من زيت الغاز السولار على رغم تشريع صدر في الفترة الاخيرة يسمح للحكومة بفرض رسوم باهظة على صادرات منتجات النفط. من ناحية ثانية أشار الوزير الى أن الحكومة وافقت مبدئيا على مشروع مشترك بين شركة"روسنفت"الحكومية وشركة"ماراثون"النفطية الاميركية يجمع الاصول الانتاجية للشركتين في شمال روسيا.