تساءل عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوري ريتشارد لوغار والديموقراطي جوزف بيدن عن امكان التقيد بموعد 30 حزيران يونيو المقبل لنقل "التحالف" السلطة الى العراقيين. وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لوغار الى شبكة "اي بي سي" التلفزيونية بأن "الوقت ربما حان لمناقشة" هذه المسألة. واضاف: "ان مشكلة 30 حزيران تقلقني"، ملمحاً الى ان هذا الموعد ربما كان قريباً جداً. وشدد على المشاكل الأمنية في مناطق عراقية، قائلاً ان "من الأساسي ضمان الأمن" قبل انتقال السلطة، ومعتبراً ان الشرطة العراقية غير مؤهلة لضمان الأمن في شكل تام. وأعرب عن اسفه لعدم اتخاذ أي قرار لضمان تمثيل الولاياتالمتحدة بعد الثلاثين من حزيران، اي اختيار السفير المقبل والجهاز الديبلوماسي الذي سيشرف على ثلاثة آلاف موظف سيعملون في سفارة الولاياتالمتحدة في بغداد، لأداء بعض مسؤوليات سلطة "التحالف". وبين الاسماء المتداولة لتولي منصب السفير الاميركي السفير الحالي لدى الأممالمتحدة جون نيغروبونتي، والسفير السابق لدى الهند روبرت بلاكويل، كما أفادت أمس مجلة "نيوزويك". وقبل اقل من ثلاثة اشهر على موعد نقل السيادة، قال لوغار ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تشاور الكونغرس في شأن خططها للعراق، بعد رحيل رئيس الادارة المدنية بول بريمر. وزاد ان لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ستناقش مسألة العراق بين 20 و22 نيسان ابريل الجاري. واقترح المسؤول الديموقراطي الرئيسي في اللجنة جوزف بيدن ان تتولى سلطة انتقالية برعاية الأممالمتحدة، زمام الأمور بحلول نهاية حزيران. وقال لشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية "سينتهي بنا الأمر الى حرب أهلية في العراق، اذا قررنا أننا نستطيع نقل السيادة، بما في ذلك الجزء الأكبر من الأمن للعراقيين". ورأى أن أي قوة أمن عراقية لن تكون جاهزة لاستلام مهمات أمنية كاملة قبل ثلاث سنوات أخرى على الاقل. واعتبر بيدن ولوغار انه قد تكون هناك حاجة لنشر مزيد من القوات لتحقيق الاستقرار في العراق، وسط العنف المتزايد. وهاجما ادارة بوش لتقصيرها في طرح خطة للتعامل مع عراق جديد يتمتع بالسيادة، في حين اقترح بيدن اعطاء الحلف الاطلسي دوراً أمنياً واسعاً، وتنصيب مفوض للأمم المتحدة في العراق، يكون مسؤولاً أمام مجلس الامن. وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أول من أمس، حض بيدن بوش على "الدعوة الى عقد قمة مع الحلفاء الاوروبيين حول العراق، بمن فيهم معارضو الحرب". واضاف: "ينبغي ان يقول لهم ان لا احد يمكنه السماح بالفشل في العراق". وقال متحدث باسم بوش في وقت لاحق ان البيت الابيض متمسك بموعد 30 حزيران، وسيبقي القوات الاميركية في العراق الى أن يصبح هذا البلد "حراً وهادئاً". وأضاف: "للامم المتحدة دور مهم تلعبه في مستقبل العراق. وتشارك دول كثيرة من الحلف الاطلسي في تحالفنا، ونتطلع قدماً الى مواصلة النقاشات في شأن الطرق التي قد يستطيع بها الحلف المساعدة". وكرر الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اصرار حكومته على التمسك بموعد نقل السلطة، قائلاً ان "أعمال العنف في البصرة تشنها أقلية صغيرة من الشيعة ونعمل مع رجال الأمن العراقيين للسيطرة عليها".