أفاد مساعدون في الكونغرس أن الرئيس جورج بوش سيؤجل مخصصات للعراق في إطار الموازنة العامة، في حين أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي جاب دو هوب شيفر أنه أبلغ الرئيس الأميركي أن بإمكان الحلف لعب دور أكبر في العراق إذا طلبت "حكومة ذات سيادة". وذكر مساعدون في الكونغرس ومحللو موازنة، ليل الجمعة، ان بوش سيترك خارج موازنته تكاليف مرتبطة بالعراق، كانت متوقعة على نطاق واسع، واصلاحاً مكلفاً لنظام الضرائب ليمكنه الوفاء بهدفه في عام الانتخابات، والخاص بخفض العجز الاتحادي. ويعتمد بوش على الأداء الاقتصادي القوي وكبح الانفاق من الكونغرس، وهما ليسا أمرين مؤكدين ليقلص العجز من الارتفاع القياسي المتوقع هذا العام والبالغ 521 بليون دولار إلى أقل من 260 بليون دولار بحلول 2009. وأشارت المصادر إلى اقتناعها بحتمية حاجة البنتاغون إلى 40 بليون دولار أو أكثر لتمويل العمليات في العراق في العام المالي 2005، لكن البيت الأبيض أبلغ المشرعين ان الموازنة العسكرية لبوش للعام المقبلة والبالغة 7.401 بليون دولار، لن تتضمن ذلك البند. وسيسهل عمل ذلك على الإدارة أن تتوقع خفضاً في العجز في 2005، لكن القرار أثار انتقادات من المنافسين الديموقراطيين لبوش، وكذلك أنصار الخط المحافظ في السياسة النقدية الذين يقولون إن الإدارة يمكنها أن تقدم على الأقل تقديراً جزئياً للتكلفة. ودافع مسؤول في الإدارة عن قرار تأجيل الطلبات المتعلقة بالعراق حتى انعقاد الكونغرس في 2005 بعد الانتخابات، وقال: "من السابق لأوانه التكهن بصورة كافية بما ستكون عليه الحاجات". في غضون ذلك، أبلغ الأمين العام لحلف الأطلسي الرئيس بوش ليل الجمعة أن الحلف يمكنه الاضطلاع بدور أكبر في العراقوأفغانستان. وقال هوب شيفر في تصريح صحافي في ختام لقاء مع بوش في البيت الأبيض إن الحلف "يمكنه الاضطلاع بدور أكبر إذا طلبت منه ذلك حكومة عراقية ذات سيادة". وتنوي الولاياتالمتحدة نقل السيادة إلى حكومة انتقالية عراقية في 30 حزيران يونيو المقبل، وحتى الآن لا يقدم الحلف الأطلسي في العراق إلا الدعم اللوجستي للقوات البولندية المنتشرة هناك. وأوضح ديبلوماسيون أن مسألة توسيع دور الحلف في العراق يمكن أن تطرح في قمة الحلف التي ستعقد في تركيا في حزيران. وأشار هوب شيفر إلى أن الحلف الأطلسي "سيتولى دوراً أكبر في أفغانستان"، حيث يقود الآن القوة الدولية للمساعدة على بسط الأمن. وللولايات المتحدة قوات تضم 123 ألف جندي في العراق، وبدأت عمليات تبديل واسعة ستنتهي بوجود 110 آلاف فرد بحلول أيار مايو. وناقش مسؤولو الحلف الأطلسي إمكان عمل قوة متعددة الجنسية بقيادة بولندا، تتولى الأمن الآن في وسط جنوبالعراق، تحت راية الحلف.