سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب في البنتاغون من تسريب صورة النعوش والجلبي يعارض "عودة النازيين". الصدر يهدد بعمليات انتحارية في النجف والأميركيون يستعدون لمواجهات ضارية في الفلوجة
اعتبر جنرال أميركي أن مستقبل العراق يحدده حسم معركة الفلوجة، متوقعاً مواجهات ضارية، وسط مؤشرات الى أن الهدنة لن تصمد طويلاً. في الوقت ذاته، وفي مؤشر الى اقتراب "معركة" النجف، هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يلاحقه "التحالف" بعمليات انتحارية إذا اقتحمت القوات الأميركية النجف أو غيرها من مدن جنوبالعراق، في حين شهدت كربلاء اشتباكات مع أنصار الصدر الذي اعتبر أن "الدم يكون مبرراً للحفاظ على المقدسات" راجع ص 3 و4 و5. واللافت ان صورة سرّبت لنعوش جنود أميركيين قتلوا في العراق، كان لها وقع الصدمة في الولاياتالمتحدة ما أثار غضب البنتاغون الذي يحظر نشر مثل هذه المشاهد. واعترف البنتاغون بأسر جندي أميركي. كما رسم ممثل بريطانيا في العراق جيريمي غرينستوك صورة قاتمة، متوقعاً أن تستغرق تهدئة البلد سنوات. في غضون ذلك، أكد الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن الادارة الأميركية تعيد النظر في سياستها في العراق، فيما قال الحاكم الاداري بول بريمر انه سيعيد آلافاً من البعثيين الذين طردوا من وظائفهم خلال تطبيق قرار "اجتثاث البعث". لكن عضو مجلس الحكم أحمد الجلبي أعلن معارضته هذه السياسة، مشبهاً اياها ب"عودة النازيين الى الحكم" في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وأعلن بريمر أيضاً تسريع اجراءات اطلاق آلاف من العراقيين المعتقلين. ومن الكوفة، أطلق الصدر تهديداً بعمليات انتحارية، اذا هاجمت القوات الاميركية مدينة النجف، داعياً العراقيين الى "الاتحاد لطرد الاحتلال". ونقلت وكالة "رويترز" عن الزعيم الشيعي قوله لآلاف من المصلين في خطبة صلاة الجمعة ان النجف "لن تسقط في أيدي المحتلين"، مشيراً الى ان "مقاومين سيريقون دماءهم لحماية مدينتهم". وذكر ان عدداً من النساء والرجال جاؤوا اليه يطلبون اذناً لتنفيذ "عمليات استشهادية". وحذّر من ان هؤلاء سيتحولون الى قنابل موقوتة، إذا هوجمت مدن جنوبالعراق والاماكن الدينية. وهتف المصلون تأييداً للصدر، مندّدين بالاحتلال ومجلس الحكم الذي اتهموه بالكفر. وقال الصدر ان النجف شهدت حروباً على مرّ التاريخ، لكنها كانت دائماً "تخرج منتصرة". وأضاف ان "البريطانيين لم يتمكنوا ابداً من اخضاعها كما لم يخضعها الاتراك، الاحتلال الاميركي لن يتمكن من تدميرها". وجدد رئيس مجلس الشورى البرلمان الايراني مهدي كروبي في مؤتمر صحافي عقده في بيروت امس تحذيره الولاياتالمتحدة من عواقب شن هجوم على مدينة النجف. وقال: "على اميركا ان تفكر مرات قبل شن عملية خطيرة" ضد النجف، مشدداً على ان "الايرانيين يعتبرون المدينة مكاناً مقدساً وهي تتسم بطابع خاص في نظر المسلمين، لذلك اي عملية عسكرية متهورة ضد النجف، ستثير ردود فعل ليس من ايران فحسب بل من كل الدول والشعوب الاسلامية". وفي طهران أ ف ب دعا رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة الى دعم المقاومة العراقية للاحتلال، ولكن على طريقة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وقال: "يجب دعم العراقيين الذين يقاومون خصوصاً سكان النجف، وآية الله السيستاني تصرف بتبصّر. يمكن الناس ان يديروا مدنهم بأنفسهم، كما يفعلون الآن وكل ما تفعلونه انتم قوات الاحتلال هو اثارة الاضطرابات والقتل". الى ذلك، اعترف البنتاغون امس بأن الجندي الاميركي كيث موبين الذي أُعلن عن اختفائه منذ التاسع من نيسان ابريل الجاري، وبثت قناة "الجزيرة" صوراً عن اعتقاله الاسبوع الماضي رهينة في ايدي عراقيين. وأُعلن عن اختفاء موبين 20 سنة اثر هجوم على قافلة تموين غرب بغداد، كما اعلن عن اختفاء جندي آخر هو السرجنت المر كروز 40 سنة بعد الهجوم ذاته. وكيث موبين هو اول جندي اميركي يحتجز رهينة منذ انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق. فضيحة الأسلحة وفي سياق آخر، وبينما تنهمك الأممالمتحدة في فضيحة "اختلاسات" برنامج "النفط للغذاء"، اطاحت فضيحة عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، وزير الدفاع الدنماركي سفيند ايغي جنسبي الذي استقال أمس، بعدما تعرض لانتقادات شديدة، بسبب تقارير حكومية عن وجود تلك الأسلحة. وكانت حكومة يمين الوسط الدنماركية من أشد المؤيدين للحرب على العراق، واتهمت بغداد بامتلاك أسلحة محظورة.