استدعى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان المدير السابق لبرنامج "النفط للغذاء" بنون سيفان، لدرس الادعاءات بتورط الأخير بفضيحة رشاوى واختلاس أموال النفط العراقي بتعاون مع نظام صدام حسين. وقال أنان للصحافيين أمس: "بنون أكد بوضوح أنه بريء، لكن هذا لا يعني أنه لن يتعاون مع هيئة التحقيق، وهو أشار إلى أنه سيتعاون، وأتوقع من جميع الموظفين الدوليين أن يتعاونوا" مع التحقيق. ولوّح ب"القسوة" مع موظفين دوليين في حال ثبوت ادعاءات تورطهم بالفضيحة. وزاد أنان أن بنون سيفان "سيكون جاهزاً لهيئة التحقيق ونبحث في وسائل ضمان ذلك". وسُئل هل عبر سيفان عن استعداده للتعاون مع هيئة التحقيق التي يرأسها بول فولكر، فأجاب بنعم. وشدد على ضرورة "الفصل" بين ادعاءات تورط موظفين دوليين في فضائح برنامج "النفط للغذاء" وبين ادعاءات تهريب الحكومة العراقية السابقة نفطاً او اختلاس أموال البرنامج. وقال: "ليس عدلاً المزج بين الأمرين ولوم الأممالمتحدة والأمانة العام، لأن تلك أمور خارج سيطرة الأمانة وأعضاء الأممالمتحدة". وأشار إلى ايجابيات البرنامج في تقديم الاغاثة للشعب العراقي وانشاء "أفضل جهاز توزيع" يُقترح الآن استخدامه في الانتخابات. وشدد على ضرورة الفصل بين ادعاءات الفضائح وبين مهمة مستشاره الخاص السفير الأخضر الإبراهيمي الذي سيخاطب مجلس الأمن الثلثاء المقبل.