طردت السلطات الفرنسية أمس، أمام مسجد فينيسيو الجزائري عبدالقادر بوزيان، الى الجزائر بعد الاستياء الذي أثارته تصريحاته الى احدى الصحف المحلية بأن "القرآن يسمح للأزواج بضرب الزوجات طالما ان الضرب لا يطاول الوجه. وعلم ان بوزيان 52 عاماً المقيم في فرنسا منذ عام 1979، رحل بهدوء وسط حراسة الشرطة على متن رحلة عادية متجهة من مطار سانت اكزوبيري في ليون الى الجزائر. وبرر الناطق باسم الحكومة الفرنسية الوزير جان فرانسوا كوبيه ترحيل بوزيان بالقول ان "احترام القانون مفروض على الجميع"، مشيراً الى ان تصريحات الأخير الى مجلة "ليون ماغ" الشهرية، "غير مقبولة". ولا يمكن للحكومة الفرنسية "ان تتغاضى عن مثل هذه التصريحات المنافية لحقوق الانسان والمناهضة لكرامة الانسانية"، خصوصاً "كرامة النساء". وأعلن محامي بوزيان، عزمه على اللجوء الى القضاء لإبطال قرار الترحيل الصادر في حق موكله، مؤكداً ان تنفيذ هذا القرار يفتقر الى الأسس القانونية. وكانت تصريحات بوزيان المتزوج من امرأتين وله 16 ولداً، ويؤكد انه من اتباع المذهب السلفي، أثارت شجب الأوساط الرسمية الفرنسية، كما شجبها "المجلس الفرنسي للديانة المسلمة" على لسان رئيسه دليل بو بكر ونائبه محمد البشاري الذي رأى ان هذه القضية تعيد القاء الضوء على ضرورة تولي السلطات الفرنسية والجالية المسلمة لعملية اعداد الأئمة محلياً بدل استيرادهم من الخارج.