ناقش رجال اعمال ومقاولون عراقيون واجانب السبل الكفيلة بتفعيل جهود إعادة إعمار العراق التي يؤخرها الموقف الامني. وأكدوا في ندوة نظمتها"غرفة التجارة والصناعة العراقية - الأميركية"بالتعاون مع"مكتب ادارة المشاريع"في سلطة الائتلاف الموقتة اهمية بدء العمل وانجاز المشاريع الكبرى التي تم الاتفاق عليها مع الجهات العراقية وفق الخطط المرسومة، مع اهمية ضمان مشاركة المقاولين العراقيين في تنفيذ الاعمال. وقال مدير"مكتب ادارة المشاريع"في سلطة"التحالف"ديفيد ناش ان"الشركات الاميركية العشر التي فازت بعقود المنحة الاميركية، البالغة 18.4 بليون دولار، مستعدة للقيام بأعمال الاعمار في العراق في اسرع وقت ممكن، وانها ملزمة باستخدام العاملين والمواد الاولية العراقية في جميع المشاريع التي ستنفذها في العراق". وأشار الى ان مكتبه سيبقى يعمل في العراق حتى بعد نقل السلطة الى العراقيين، من اجل متابعة سير تنفيذ الاعمال وتفعيل برامج إعادة اعمار العراق بعد تلك المرحلة. وأوضح ناش ان معدل العمل في مجال المقاولات في العراق يزداد على رغم المصاعب الأمنية. ودعا المقاولين العراقيين والأجانب إلى الاستمرار في تنفيذ مشاريعهم على رغم الصعوبات التي قد يواجهونها. وقال مدير شؤون المشاريع في شركة"فلور آمك"الاميركية - البريطانية للمقاولات رياض حبوش ل"الحياة"ان مكتب ادارة المشاريع أرسى عطاءات خاصة بمشاريع الماء والكهرباء. واضاف:"نحن الآن بصدد إعداد دراسات الجدوى لهذه المشاريع". وأكد ان لدى شركته رغبة كبيرة للاهتمام بالمقاولين العراقيين وانها تبحث عن"شراكة جادة وفاعلة مع هؤلاء المقاولين". وقال انه عراقي الجنسية وجاء الى العراق ليشارك في اعادة بنائه. وقال مدير"شركة المنصور للمقاولات والتجارة العامة العراقية"حسين العقيلي ان الظروف الأمنية الصعبة التي تسود العراق أخّرت كثيراً تنفيذ مشاريع إعادة الاعمار في العراق. وابلغ"الحياة"ان"الكثير من شركائنا في بريطانيا ولبنان طلبوا منا تأجيل تنفيذ التزاماتهم الى حين هدوء الاوضاع وعودتها الى المستوى الطبيعي". ولفت الى قيام الشركات الاجنبية التي أبرمت عقوداً مع جهات عراقية بوضع هامش بنسبة عشرة في المئة من كلفة المشروع كلفة مخاطرة امنية نتيجة الاوضاع السياسية والامنية المتفاقمة في العراق.