مع الشكاوي المستمرة من رجال الأعمال العراقيين من أن الشركات الأمريكية تحتكر عقود الإعمار في بلادهم، قال مسؤولون عراقيون وأمريكيون ان الشهور القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ المجموعة الأولى المتأخرة من المشروعات الأمريكية لاعمار العراق بتكلفة 4ر18 مليار دولار. وقال الأميرال ديفيد ناش رئيس مكتب إدارة البرنامج الذي يشرف علي العقود في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: استغرق ضمان الشفافية الكاملة والالتزام بالقوانين والقواعد المطبقة فترة أطول مما كان يود الجميع. وقال: سيصل المقاولون الرئيسيون في مثل هذا الوقت من الشهر المقبل. وتبدأ أعمال البناء الفعلية بعد فترة قصيرة. وانفقت الولاياتالمتحدة ما بين أربعة وخمسة مليارات دولار لاعادة اعمار العراق وخصصت 4ر18 مليار دولار اضافي في العام الماضي وجرى منح عقود قيمتها نحو خمسة مليارات دولار الشهر الحالي من بينها عقود مشروعات بنية تحتية للكهرباء والمياه. وحتى الان حصلت شركات أمريكية مثل بكتل وهاليبرتون على معظم أعمال اعادة البناء. وتحدث ناش عقب اجتماع مع مقاولين عراقيين انتقدوا الشركات الأمريكية لتجاهلها شركات محلية ورفض منحها أعمال. وقال ناش ان توفير فرص عمل للعراقيين من الأولويات وان العقود الجديدة تضمنت حوافز للشركات الأمريكية لمنح الأعمال لشركات عراقية. وقال ناش في اجتماع مفتوح مع رجال أعمال عراقيين: من مصلحة الشركات الأمريكية تقديم يد المساعدة. ولا أعرف وسيلة أفضل من تقديم حوافز. ومن اجمالي المبلغ خصص 56ر5 مليار دولار لاعادة بناء قطاع الكهرباء الذي يعمل عند المستويات السابقة على الحرب تقريبا و33ر4 مليار دولار للاشغال العامة والمياه و56ر4 مليار للامن و7ر1 مليار للنفط. وقال ناش ان معظم المشروعات المتبقية ستمنح قبل تسليم السلطة للحكومة العراقية في يوليو تموز. وقال وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ ان نجاح انتقال السلطة يعتمد جزئيا على تحسين الوضع الامني والتقدم في أعمال اعادة بناء البنية التحتية. وتابع الحافظ ان العراق يمكن ان يحرر ملايين من مواطنيه من الفقر بفضل سياسات اقتصادية سليمة مضيفا ان سوء الإدارة خلال سنوات حكم حزب البعث دمرت الاقتصاد. وتابع ان توفير فرص عمل سيكون له تأثير مباشر على الظروف الاقتصادية العامة ويساعد على اقتلاع الارهاب والقضاء على التطرف. وعقد حافظ وناش والحاكم الأمريكي في العراق بول بريمر مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين لعرض تفاصيل مشروعات اعادة الاعمار وقالوا انها سترسي اساس رخاء العراق . وقال بريمر: النتيجة المباشرة للشراكة من اجل الرخاء هو توفير فرص عمل بسرعة. هذا التحول الاقتصادي تكمله ممتازة للتحول السياسي في العراق.