بدأ القاضي الاسباني امس، التحقيق مع المعتقلين السعودي حطاب محمد عيد والدته من آل عبد المقصود والمصري عبدالكريم عبدالرحيم اللذين أوقفا اخيراً الى جانب المغربي خالد زيمي، وذلك لتحديد مدى علاقتهم بمنفذي اعتداءات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. ولم يرشح شيء عن نتائج التحقيقات، لكنها المرة الاولى التي تكشف السلطات هوية الثلاثة. راجع ص10 وحددت السلطات الاسبانية هويات الانتحاريين السبعة الذين فجروا انفسهم في شقة جنوبمدريد بعدما حاصرتهم الشرطة داخلها في الثالث من الشهر الماضي. واثبتت الفحوص ان المطلوبين محمد ورشيد ولد عكاشة هما بين القتلى سرحان بن عبدالمجيد "التونسي" وهو "العقل المدبر للخلية التي نفذت الاعتداءات" والمغربي جمال أحميدان وعبد النبي كونجا ورفعت أنور. ولم تعلن هوية القتيل السابع رسمياً، ولكن تردد انه المطلوب سعيد براج الذي يعتبر على قدر من الاهمية. ويعني ذلك عملياً مقتل كل الرؤوس المهمة في الخلية الارهابية. وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "اوجوردوي لو ماروك" المغربية عن "اعترافات" الاصولي المغربي المعتقل نور الدين نفيع، ان "الجماعة الاسلامية المقاتلة المغربية" التي ينتمي اليها منفذو اعتداءات مدريدوالدار البيضاء تعتبر "احدى هيئات القاعدة". ويذكر ان نفيع "امير" سابق للجماعة حكم بالسجن لتورطه في اعتداءات الدار البيضاء. واضاف في اعترافاته انه التقى في تموز يوليو 2000 الرجل الثاني في "القاعدة" ايمن الظواهري الذي ابدى اهتمامه بدعم الجماعة المغربية في المجالين السياسي والعسكري. ووجه القاضي الاسباني بالتاسار غارثون التهمة الى اربعة جزائريين بالانتماء الى منظمة ارهابية من "التيار السلفي" مرتبطة بمجموعة اسلامية فككت في فرنسا في كانون الاول ديسمبر 2002. كما يواجه الجزائريون الاربعة وهم: محمد نبار ومحمد طهراوي وعلي كعوكة واسماعيل بوجلطي، تهمة حيازة "نابالم يدوي الصنع" ومعدات الكترونية لتنفيذ اعتداءات، وتزوير وثائق رسمية. واحال غارثون خمسة معظمهم سوريين على المحكمة للاشتباه في علاقتهم بتنظيم "القاعدة". واشار في قراره الظني الى علاقة السوريين احمد قوشجي ابو احمد وشقيقه وحيد ابو محمد مع المتهم بتزعم تنظيم "القاعدة" في اسبانيا السوري ايضاً عماد الدين بركات ابو دحدح، واتصالاتهما بمحمد غالب كلاجه ابو طلحة المتهم بتمويل هذا التنظيم.